كتبت دكتوره/ سها بسطاوى
كيف يلوث البلاستيك طعامنا وشرابنا؟
البلاستيك ليس مادة خاملة تماماً، بل يمكن للمواد الكيميائية الموجودة فيه أن تتسرب إلى الطعام والشراب، خاصةً تحت ظروف معينة.
إليك أهم الطرق التي يحدث بها ذلك:
المواد الكيميائية المضاف ، يحتوي البلاستيك على مئات المواد الكيميائية المضافة لتحسين خواصه، مثل البيسفينول أ (BPA) والفثالات ، هذه المواد يمكن أن تتسرب إلى المحتوى، خاصةً عند التعرض للحرارة، أو الأحماض، أو المواد القلوية.
الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية:
ف مع مرور الوقت والاستخدام، يتحلل البلاستيك إلى جزيئات صغيرة جداً تُعرف بـ "الميكروبلاستيك" و "النانوبلاستيك".
هذه الجسيمات يمكن أن تنتقل إلى الطعام والشراب الذي نستهلكه، بل ويمكنها أن تخترق أنسجة الجهاز الهضمي والرئتين لتصل إلى مجرى الدم، وتنشر مواد كيميائية ضارة في جميع أنحاء الجسم.
الحرارة والتسخين:
تسخين الطعام أو الشراب في الأوعية البلاستيكية (مثل الميكروويف) يزيد بشكل كبير من تسرب المواد الكيميائية الضارة.
إعادة الاستخدام المتكرر:
غسل العبوات البلاستيكية وإعادة استخدامها، أو تعرضها لأشعة الشمس، أو الضغط الميكانيكي، يزيد أيضاً من فرص تسرب المواد الكيميائية ،المواد المسرطنة والمواد الكيميائية الضارة الرئيسية.
بعض المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك ارتبطت بمخاطر صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان:
البيسفينول أ (BPA):
مادة شائعة في العديد من حاويات الطعام البلاستيكية وأغلفة الأطعمة المعلبة. تم ربطها بالسرطان (خاصة سرطان الثدي والبروستاتا)، وضعف الجهاز المناعي، واضطرابات الغدد الصماء، ومشاكل في النمو والإنجاب.
الفثالات:
تُستخدم لزيادة مرونة البلاستيك. ترتبط باضطرابات النمو والتمثيل الغذائي، ومشاكل الجهاز التناسلي (مثل انخفاض جودة الحيوانات المنوية عند الرجال)، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
البولي فينيل كلوريد (PVC) - رقم 3:
يعتبر من أخطر أنواع البلاستيك، حيث يحتوي على مواد مسرطنة مثل فينيل كلورايد، وقد تضاف إليه مادة البيسفينول أ.
البوليستيرين (PS) - رقم 6:
موجود في أكواب الشاي والقهوة وأدوات المائدة البلاستيكية وعلب الوجبات السريعة. يمكن أن يسبب تهيج العينين والأنف والحنجرة، وربط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم والغدد الليمفاوية.
كيف تحمي نفسك وتقلل المخاطر؟
لحماية صحتك والحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة من البلاستيك، يمكنك اتباع النصائح التالية:
اختر البدائل الآمنة مثالاً :
الأواني الزجاجية والفولاذ المقاوم للصدأ (الستانلس ستيل)هي الخيارات الأكثر أماناً لتخزين وتسخين الطعام والشراب.
السيراميك مناسب أيضاً للطهي والتسخين.
الأكياس القماشية أو الورقية استخدمها للتسوق بدلاً من الأكياس البلاستيكية.
تجنب تسخين الطعام في البلاستيك لا تضع الطعام أو الشراب في أوعية بلاستيكية عند التسخين في الميكروويف.
تجنب البلاستيك مع السوائل الساخنة لا تشرب الشاي أو القهوة في الأكواب البلاستيكية، ولا تضع السوائل الساخنة في الزجاجات البلاستيكية.
قلل من استخدام البلاستيك ذي الاستخدام الواحد: هذه المنتجات غالباً ما تكون أقل جودة وأكثر عرضة لتسرب المواد الكيميائية.
تحقق من رموز البلاستيك عند الاستخدام و الشراء فبعض أنواع البلاستيك تعتبر أكثر أماناً من غيرها.
ابحث عن الرموز التالية:
الرقم 2 (HDPE - البولي إيثيلين عالي الكثافة) والرقم 5 (PP - البولي بروبيلين) يعتبران من الأنواع الأكثر أماناً نسبياً للاستخدام مع الطعام، خاصة في الأغراض التي لا تتعرض للحرارة الشديدة.
تجنب الرموز التالية :
الأرقام 1 (PET/PETE إذا كانت لإعادة الاستخدام)، 3 (PVC)، 6 (PS)، و7 (OTHER) قدر الإمكان، خاصةً مع الأطعمة والمشروبات.
لا تعيد استخدام الزجاجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة مثل زجاجات المياه والعصير، لأنها قد تصبح سامة عند إعادة استخدامها.
قلل من تناول الأغذية المعلبة فبطانة المعلبات قد تحتوي على مادة البيسفينول أ.
تجنب الأواني غير اللاصقة التي تحتوي على PFOA: ابحث عن البدائل الخالية من هذه المادة.
باختيار البدائل الآمنة والواعية في استخدام البلاستيك، يمكننا تقليل تعرضنا لهذه المواد الضارة وحماية صحتنا بشكل أفضل.
دمتم بصحة وعافية