خلافات حادة تعرقل اتفاق سلام محتمل بين دمشق وتل أبيب

كتبت/ آلاء عبدالله 

تواجه المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل عقبات كبيرة قد تُفشل التوصل إلى اتفاق سلام شامل، بحسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة على سير المحادثات.

ووفقاً للمصادر، أكدت دمشق للجانب الإسرائيلي أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن التزاماً واضحاً بعدم تنفيذ إسرائيل لأي عمليات عسكرية أو أمنية داخل الأراضي السورية. في المقابل، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحقها في التحرك ضد ما تسميه "التهديدات الأمنية"، خاصة في حال سحبت قواتها من المناطق العازلة، كما تطالب سوريا.

الجولان.. نقطة خلاف مركزية

وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن إسرائيل تسعى إلى توسيع دائرة اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً أخرى، مضيفاً أن "سوريا ولبنان قد تكون لهما مصلحة في ذلك، بشرط ضمان المصالح الأمنية الإسرائيلية".

وشدد ساعر على أن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن القانون الإسرائيلي فُرض عليها منذ أكثر من أربعة عقود، في إشارة إلى أن مسألة الجولان ليست مطروحة للنقاش في المفاوضات.

ورغم الحديث عن بوادر اتفاق، أكدت مصادر مطلعة أن "أفضل ما يمكن تحقيقه حالياً هو سلام بارد"، مشيرة إلى أن الاتفاق المحتمل سيركز على ترتيبات أمنية محددة، دون أي تغيير في الوضع القانوني للجولان.

تخفيف العقوبات الأمريكية.. عامل محفّز؟

في سياق متصل، قالت مصادر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذي جديد يقضي بإلغاء عدد كبير من العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة يُتوقع أن تدفع عجلة المفاوضات قدماً.

وكانت إدارة ترامب قد بدأت بالفعل في تخفيف بعض العقوبات اعتباراً من 23 مايو، حين سمحت بترخيص عام يتيح للأميركيين التعامل مالياً مع كيانات سورية رسمية، من بينها البنك المركزي، وشركة النفط الوطنية، والخطوط الجوية السورية.
google-playkhamsatmostaqltradent