كتبت : شروق صلاح
أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانًا رسميًا أكد فيه أن لاعب المنتخب الفلسطيني علاء الدين حسن المحترف في صفوف نادي العربي القطري تعرض لانتهاكات وتهديدات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارة عائلية إلى مسقط رأسه في بلدة المشهد بمنطقة الجليل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
البيان كشف أن اللاعب علاء الدين حسن تم استدعاؤه للتحقيق من قبل سلطات الاحتلال وتركز التحقيق بشكل أساسي حول مشاركته في صفوف المنتخب الفلسطيني وتمثيله لفلسطين في المحافل الرياضية الدولية وهو ما اعتبره الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لإرهاب اللاعب ومنعه من الاستمرار في تمثيل بلاده.
وخلال التحقيق تم مصادرة الهاتف المحمول الخاص باللاعب علاء الدين حسن ولا يزال حتى الآن محتجزًا لدى سلطات الاحتلال في خطوة تمثل انتهاكًا مباشرًا للخصوصية وخرقًا لحقوق الرياضيين الفلسطينيين في حرية التنقل والتعبير والعمل دون تهديد أو ترهيب.
كما أشار الاتحاد في بيانه إلى أن اللاعب علاء الدين حسن تلقى تهديدات مباشرة من أحد ضباط الاحتلال حيث تم إبلاغه بأنه سيكون تحت رقابة أمنية دائمة وأن حياته المهنية معرضة للخطر إذا واصل الدفاع عن ألوان المنتخب الفلسطيني وهو ما يمثل سابقة خطيرة في استهداف الرياضيين على خلفية نشاطهم الوطني.
وأكد الاتحاد الفلسطيني أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بل تندرج ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها اللاعبون الفلسطينيون على يد سلطات الاحتلال حيث سبق تسجيل حالات مشابهة للاعبين تم احتجازهم أو منعهم من السفر أو التضييق عليهم خلال مشاركتهم في البطولات الدولية.
وطالب الاتحاد الفلسطيني المؤسسات الرياضية الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والاتحاد الآسيوي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية اللاعب علاء الدين حسن ووقف الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها اللاعبون الفلسطينيون بسبب هويتهم وانتمائهم.
حادثة تهديد اللاعب علاء الدين حسن تسلط الضوء مجددًا على معاناة الرياضيين الفلسطينيين في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك القوانين الرياضية والإنسانية وتدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية اللاعبين الفلسطينيين وضمان حقوقهم في ممارسة الرياضة بحرية وأمان.