كتبت/ آلاء عبدالله
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه نفذ غارات استهدفت عدة دبابات تابعة للنظام السوري في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوب سوريا، في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة السويداء، أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة العشرات، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الداخلية السورية، التي وصفت الأوضاع بـ"بالغة الخطورة".
اختطاف وقتلى في صفوف الأمن
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الداخلية السورية لقناة "العربية" أن عدداً من أفراد الأمن قد اختُطفوا خلال انتشارهم في مدينة السويداء، وسط محاولات لفرض النظام بعد تجدد الاشتباكات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني أن ستة عناصر من قوات الأمن السورية لقوا حتفهم خلال التدخل لوقف المواجهات في المدينة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن جماعات مسلحة "خارجة عن القانون" هاجمت مواقع الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة نحو عشرة آخرين.
وزارة الداخلية: تدخل مباشر لفرض الأمن
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بدأت في تنفيذ تدخل مباشر في المناطق المتوترة شرق مدينة السويداء، خاصة في حي المقوس الذي شهد الاشتباكات الأعنف.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الهدف من هذا التحرك هو "فرض الأمن ووقف الاشتباكات المسلحة، وملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى القضاء المختص"، مشيرة إلى أن التوترات الأخيرة جاءت نتيجة تراكمات أمنية واجتماعية سابقة.
سياق إقليمي متأزم
ويأتي الإعلان الإسرائيلي عن قصف أهداف في جنوب سوريا، وسط تزايد التوتر الإقليمي واشتداد القتال في مناطق الجنوب السوري، ما يُنذر بتدهور أوسع قد يمتد إلى حدود الجولان المحتل، التي تشهد توتراً متقطعاً منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.