حريق "سنترال رمسيس": النيران تلتهم قلب القاهرة وتثير تساؤلات حول السلامة العامة

كتبت / سلمى رمضان 

حيث شهدت منطقة رمسيس بوسط القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حريقًا هائلًا اندلع في مبنى تجاري شهير يُعرف باسم "السنترال"، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة وذعر واسع بين سكان المنطقة.
حيث أدى إلى سقوط 4 ضحايا و 14 مصاب  


وبحسب مصادر من الحماية المدنية، فقد اندلعت النيران حوالي الساعة الثالثة فجرًا في الطابق العلوي من المبنى، الذي يضم محال تجارية ومخازن ملابس وأجهزة كهربائية. وقال شهود عيان إن الحريق انتشر بسرعة كبيرة بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال داخل المخازن.

كما أن فرق الإطفاء هرولوا إلى الموقع فور تلقي البلاغ، واستغرقت قرابة ثلاث ساعات للسيطرة على ألسنة اللهب، وسط صعوبة في الوصول لبعض أجزاء المبنى نتيجة ضيق الممرات وتكدس البضائع.


بالاضافة الى أن المصادر أمنية أفادت أن السبب المبدئي للحريق قد يكون ماسًا كهربائيًا ناجمًا عن خلل في شبكة الكهرباء الداخلية للمبنى، لكن التحقيقات لا تزال جارية. وتم تشكيل لجنة فنية من النيابة العامة والدفاع المدني لفحص الحريق وتحديد المسؤوليات.


و وفقًا للتقديرات الأولية، تسبب الحريق في خسائر مادية تُقدر بالملايين، شملت تدميرًا كاملاً للطابقين العلويين، واحتراق عشرات المحلات والمخازن ، إلا أن العديد من التجار عبروا عن استيائهم من غياب أنظمة الأمان وطفايات الحريق في المكان.


كما أعرب العديد من المواطنين وأصحاب المحلات عن غضبهم من تكرار حوادث الحريق في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، مطالبين بفرض رقابة أكثر صرامة على شروط السلامة في المباني التجارية.


و أعلنت محافظة القاهرة أنها ستبدأ حملة موسعة لفحص تراخيص المباني التجارية والتأكد من مطابقة اشتراطات الحماية المدنية .

كما أعلن الدكتور عمرو طلعت " وزير الاتصالات المصرى " إن كافة خدمات الاتصالات قد عادت تدريجيا ...مؤكدا أنه خلال 24 ساعة ستكون كافة الخدمات قد عادت بما فيها الانترنت .

حادثة حريق سنترال رمسيس تسلط الضوء مجددًا على قضية طال إهمالها، وهي السلامة العامة في المباني التجارية القديمة في قلب العاصمة. وفي انتظار نتائج التحقيق، يبقى التساؤل مطروحًا: كم من الأرواح والخسائر يجب أن تُفقد قبل أن تُتخذ خطوات جادة لحماية الناس وأرزاقهم
google-playkhamsatmostaqltradent