كتبت/ آلاء عبدالله
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم، أن إسرائيل نفّذت هجومًا استهدف مفاعل "راك" النووي، في تصعيد خطير يُضاف إلى سلسلة المواجهات المستمرة بين البلدين.
وأكدت مصادر إيرانية أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتقييم الأضرار الفنية والتقنية التي لحقت بالموقع.
ويُعد مفاعل راك أحد المنشآت النووية الحساسة في إيران، ويأتي هذا الاستهداف في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، مع تبادل الضربات الصاروخية بين الجانبين منذ أيام.
إيران: إسرائيل تستهدف مفاعل "راك" النووي وسط تصاعد التوتر
أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الخميس، بأن القوات الإسرائيلية شنّت هجومًا على مفاعل "راك" النووي، الذي يعمل بنظام الماء الثقيل، ويقع في الأراضي الإيرانية.
وجاء هذا الهجوم بعد تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي، دعا فيها المدنيين إلى مغادرة محيط المفاعل، نظرًا لما وصفه بـ"الخطر المحتمل". ويُستخدم الماء الثقيل في تشغيل المفاعلات النووية، حيث يُنتج البلوتونيوم كمادة ثانوية، وهي مادة يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية، ما يمنح إيران مسارًا بديلاً عن تخصيب اليورانيوم إذا قررت تطوير قدرات نووية عسكرية.
يُذكر أن إيران كانت قد وافقت ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 على إعادة تصميم المفاعل بهدف تقليل المخاوف من انتشار الأسلحة النووية، وفي عام 2019 أعلنت تشغيل الدائرة الثانوية للمفاعل، وهو ما لم يُعتبر حينها خرقًا لبنود الاتفاق.
الهجوم الإسرائيلي على هذا الموقع النووي الحساس يأتي في سياق تصعيد غير مسبوق بين الطرفين، ويثير مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تشمل منشآت حيوية وبُنى تحتية استراتيجية.