إدارة ترامب تهاجم بريطانيا بسبب تشريع الموت الرحيم: "استسلام وموت"

كتبت/ آلاء عبدالله 

شنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على المملكة المتحدة بعد أن صوّت البرلمان البريطاني لصالح مشروع قانون النائبة كيم ليدبيتر المتعلق بالموت الرحيم، ووصفت بريطانيا بأنها "تستسلم وتختار الموت".

وفي بيان صادر عن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أكدت الولايات المتحدة "تمسكها بقدسية الحياة"، مضيفة: "يجب على العالم الغربي أن يرفع راية الحياة والأمل، لا أن يختار طريق الاستسلام والموت".

وهاجم البيان مشروع القانون، الذي يتيح للمصابين بأمراض عضال وقُدِّرت حياتهم المتبقية بأقل من ستة أشهر، التقدم بطلب للموت الرحيم، واصفًا إياه بـ"الانتحار برعاية الدولة"، رغم أنه يُقدَّم في البرلمان بصيغة "لطيفة" كما جاء في البيان.

وفي المقابل، علّق أحد الناشطين البريطانيين المناهضين للموت الرحيم بسخرية قائلاً: "هل يدركون أن 12 ولاية أمريكية تطبق قانون الموت الرحيم بالفعل؟"، مشيرًا إلى ولايات مثل كاليفورنيا، كولورادو، نيوجيرسي، أوريجون، وواشنطن، وغيرها.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت"، جاء هذا الهجوم الأمريكي بعد أسبوع من موافقة مجلس العموم البريطاني على مشروع القانون بأغلبية ضئيلة بلغت 23 صوتًا فقط. وينص التشريع على أن يُتاح الموت الرحيم بناءً على موافقة طبيبين ولجنة تضم أخصائيًا اجتماعيًا، ومحاميًا، وطبيبًا نفسيًا.

ويتجه المشروع الآن إلى مجلس اللوردات لمزيد من التدقيق، حيث يُتوقع أن يواجه معارضة أشد.

ويأتي هذا التوتر بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي رد على مخاوف وزير الصحة ويس ستريتنج بشأن تمويل إجراءات الموت الرحيم، قائلاً: "أنا واثق من أننا أعددنا لهذا المشروع جيدًا"، مؤكدًا أن مسؤوليته تقتضي ضمان إمكانية تطبيق القانون بكافة جوانبه.
google-playkhamsatmostaqltradent