كتبت/ منال علي
" اسرائيل بدأت الحرب.. لكن إيران سوف تنهيها" هكذا صرح المرشد الأعلى الإمام الخامنئي مشيراً إلي غضب إيران العارم نتيجة الضربة الإسرائيلية العنيفة، التي وصفتها إيران بالمتهورة، فجر الجمعة والتي خلفت حصيلة خسائر كبيرة وأودت بحياة حوالي عشرين شخصية بارزة ما بين قيادات عسكرية وعلماء نوويين. لكن سرعان ما جاءت الضربات الإيرانية التي شملت كافة أنحاء الكيان الإسرائيلي، بأكثر من٢٠٠ صاروخاً باليستيا ومسيرة منهم ما تم اعتراضه في سماء اسرائيل بمساعدة منظومة دفاعية أمريكية.
وقال غروسي، المدير العام للطاقة النووية بأنه قد تم تدمير الجزء الخاص بتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية وأنه على إتصال دائم بالمسؤولين الإيرانيين لتفادي أي طارئ وخوفاً من تداعيات خطيرة على وقع معلومات تفيد بتسريب إشعاعي جراء الضربة الإسرائيلية العنيفة.
ومن ناحية أخرى أكد الجيش الإيراني أن ما حدث في ال١٣ من يونيو لن يكون كما بعده، فإن القادم سيكون وبالا على إسرائيل. فما يحدث يضرب مصداقية ترامب ومحادثاته في مقتل، خاصة بعد ما قام بدعم الإرادة الإسرائيلية بضرب المفاعلات الإيرانية النووية والتي تعد جريمة ضد الإنسانية. وأصبح من الواضح أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير كافة القدرات الإيرانية القتالية أو كامل البرنامج النووي الإيراني، طبعاً إذا لم تتعاون أمريكا بتوحيد الحرب مع إسرائيل على إيران. وبناءا عليه فإن إيران تحتفظ بحقها في الرد على الاعتداء الإسرائيلي عليها. في حين يرى الخبراء أن الضربة الإيرانية على إسرائيل ليست متكافئة مع قوة الضربة الإسرائيلية فجر الجمعة، لكن الخطير في الأمر هو أنه لن يكون هناك طريق للعودة سوى باستجابة أمريكا بالعودة إلى طاولة المفاوضات، إذا أرادت عدم توسيع الحرب وهذا أيضاً أمرا مستبعدا، فالاستراتيجية الأمريكية في لجم إيران تنضوي على كبح جماحها بالقوة العسكرية.