أعلنت شركتا فايزر (Pfizer) وأرفيناس (Arvinas) عن نتائج إيجابية لعقارهما التجريبي لسرطان الثدي، "فيبديجيسترانت" (vepdegestrant)، والذي أظهر تفوقًا في تأخير تطور المرض لدى مجموعة معينة من المريضات.
وفقًا للنتائج البحثية التي قُدمت في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو ونُشرت في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية، نجح "فيبديجيسترانت" في تأخير تطور سرطان الثدي لأكثر من ثلاثة أشهر مقارنة بعقار "فاسلوديكس" (Faslodex) الذي تنتجه شركة أسترازينيكا (AstraZeneca).
النتائج الأكثر أهمية كانت في المريضات اللواتي يعانين من طفرة جينية محددة في جين مستقبلات الإستروجين 1 (ESR1). ففي هذه المجموعة، زاد عقار "فيبديجيسترانت" من فترة البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض بمعدل خمسة أشهر، مقارنة بحوالي شهرين لعقار "فاسلوديكس". هذا يمثل تحسنًا كبيرًا وذو دلالة إكلينيكية، حيث قلل "فيبديجيسترانت" من خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 43% في هذه المجموعة.
و يُعد "فيبديجيسترانت" أول عقار من فئة "PROTAC" (PROteolysis TArgeting Chimera) يتم تقييمه في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، ويظهر فائدة لمرضى سرطان الثدي. تستهدف هذه الفئة الجديدة من الأدوية نظام الجسم الطبيعي للتخلص من البروتينات لتعطيل البروتينات التي تحفز نمو الورم.
على الرغم من النتائج الإيجابية في مجموعة مرضى ESR1 المتحورة، إلا أن التجربة لم تصل إلى دلالة إحصائية في تحسين البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض في جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة. ومع ذلك، يُنظر إلى هذه النتائج كإنجاز مهم نظرًا للتحسن الملحوظ الذي لوحظ في مجموعة المرضى التي تعاني من الطفرة الجينية المحددة.
يتم تطوير "فيبديجيسترانت" بشكل مشترك بين فايزر وأرفيناس، وقد حصل على تصنيف المسار السريع (Fast Track designation) من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج سرطان الثدي المتقدم أو النقيلي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين (ER+) والسلبي لمستقبلات عامل النمو البشري 2 (HER2-) والذي سبق علاجه بالعلاج الهرموني.
دمتم بصحة وعافية