كتبت/ منال علي
الإعلام الغربي يسلط الضوء بشدة على هذا الرجل المدعو رضا بهلوي الثاني ولي عهد شاه إيران الراحل، وعلى الدور الغربي الذي تؤديه قرينته بدعوى تحرير المرأة الإيرانية مما تسميه "الفصل الذكوري". وتظهر تحت الأضواء حالياً زوجته الأميرة ياسمين التي تبشر بتخليص إيران من بيوت الصفيح وأطفال الشوارع وإعادة الحريات للإيرانيات. وكلها دعوات غربية تسوقها زوجة رضا بهلوي على أنها دعوة للنيوليبرالية والتي يراها المحافظون داخل وخارج إيران أنها حرية مسمومة تحمل في طياتها الكثير من النوايا الخبيثة والتي تمهد الأرض للغرب المتربص بإيران والنفط والغاز الإيرانيين، ولتفادي بزوغ إيران كقوة إقليمية كبرى تكون عقبة أمام مشروع الصهيونية العالمية بشرق أوسط جديد تكون السيطرة الجوية الخالصة فيه لدولة الكيان التوسعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
علاقة رضا بهلوي الثاني باليهود لا تقتصر فقط على تزويج ابنته مؤخرا من رجل أعمال أمريكي يهودي، وزيارته في العام الماضي لإسرائيل وذهابه إلى حائط المبكى مرتديا الطاقية اليهودية ولقائه برئيس وزراء نتنياهو. والتي تجعله وبناته "أميرات عرش الطاووس" على قائمة نتنياهو وربما ترامب لليوم التالي في طهران في لعب دوراً ما. لكنها أيضاً علاقة سياسية تنضوي على أطماع سلطوية ونفوذ سياسي يمتد ليشمل الحصول على حظوة تمهد الطريق إلى الصعود لحكم البلاد في حال سقوط النظام الحالي في إيران، وهو الأمر الذي لا يخفيه بل يتباهى به ويحاول بروزته عبر السوشيال ميديا و دوائر ومؤسسات إعلامية شهيرة.
لكن حتى الآن لا يوجد ذكر للأميرة 'زهرة' حفيدة الأميرة فوزية ووالدتها تحمل الجنسية المصرية، رغم أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع خالها رضا بهلوي.
الصور هي لرضا بهلوي مع زوجته الأميرة ياسمين ومع أميرات عرش الطاووس.