تقرير هام صدر من اليونيسيف عن حالات انتحار الأطفال نتيجة لتأثير وسائل التواصل

كتبت دكتوره/ سها بسطاوى 

أصدر مؤخراً تقرير من UNICEF (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)مقلق يسلط الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وربطها بزيادة حالات الانتحار أو التفكير فيه. وقد جاء هذا التقرير ليؤكد على الأزمة المتفاقمة للصحة النفسية في هذه الفئة العمرية.

أبرز النقاط التي أوردها التقرير والدراسات الأخرى:

 تفاقم أزمة الصحة النفسية أشار تقرير صادر عن منظمة "كيدز رايتس" لحقوق الطفل بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام، إلى أن أزمة الصحة النفسية للأطفال وصلت إلى نقطة حرجة، وأن "التوسع غير المنضبط" لوسائل التواصل الاجتماعي يفاقم هذه الأزمة.

 انتشار المشكلات النفسية بيّنت البحوث أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية.

 معدلات الانتحار يبلغ متوسط معدل الانتحار العالمي في الفئة العمرية بين 15 و19 عاماً نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.

 الإدمان الرقمي يسجل الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الخامسة عشرة مستويات "غير مسبوقة"، حيث يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات. وتعد أوروبا المنطقة الأكثر عرضة لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة 13%.


 تأثيرات سلبية متعددة لوسائل التواصل الاجتماعي:
   التنمر الإلكتروني يزيد بشكل كبير من خطر السلوك الانتحاري بين الضحايا.
   الصور غير الواقعية تؤدي إلى تكوين آراء غير واقعية عن حياة الآخرين أو هيئتهم الجسدية، مما يسبب القلق والاكتئاب.
   التعرض لمحتوى ضار قد يتعرض المراهقون لمحتالين عبر الإنترنت يستغلونهم أو يبتزونهم، أو لمحتوى غير لائق ومحفز على إيذاء الذات.
   العزلة الاجتماعية على الرغم من طبيعتها الاجتماعية، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى العزلة في الحياة الواقعية.
   ضغط الأقران يمكن أن يعزز التعاملات عبر غرف الدردشة أو منتديات النقاش من ضغط الأقران على المستخدمين للموت عن طريق الانتحار أو تشجيعهم عليه.

   انتشار الأفكار الانتحارية قد تساهم المنصات في انتشار الأفكار الانتحارية وتسهيل اتفاقيات الانتحار، خاصة بين المجموعات الضعيفة.

 زيادة معدلات الانتحار بين المراهقين أظهرت البيانات أن معدلات الانتحار بين المراهقين قد ارتفعت في الفترة من 2010 إلى 2022، بالتوازي مع ازدياد تفاعل الأشخاص مع وسائل التواصل الاجتماعي في حياتهم اليومية.

 دراسات حول الارتباط وجدت بعض الدراسات ارتباطاً مباشراً بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة محاولات الانتحار لدى الشباب. 

ملاحظات هامة:
 العلاقة ليست دائمًا سببية مباشرة على الرغم من التزامن بين ارتفاع استخدام وسائل التواصل وازدياد مشكلات الصحة النفسية، فإن العلاقة ليست دائمًا سببية مباشرة، وقد تكون وسائل التواصل عاملًا مساعدًا أو مضاعفًا لمشكلات قائمة.

 قد تكون مصدر دعم في المقابل، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدر دعم قيّم لبعض المراهقين، خاصةً الذين يبحثون عن تفهم ودعم لمشكلاتهم.

نصائح للوالدين والمعنيين المهتمين بالأطفال: 
 التحدث بصراحة يجب على الوالدين التحدث مع أبنائهم عن الصحة العقلية والانتحار دون تردد، والاستماع إليهم وتقديم الدعم.
 مراقبة النشاط الرقمي متابعة حسابات التواصل الاجتماعي للأبناء ومناقشة استخدامهم لهذه المنصات.
 تشجيع التوازن حث الأطفال على قضاء وقت بعيدًا عن الشاشات والتركيز على الأنشطة الواقعية والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
 طلب المساعدة المتخصصة إذا ظهرت أي علامات تدعو للقلق، يجب طلب المساعدة من المختصين في الصحة النفسية.

يؤكد هذا على الضرورة الملحة لوعي الآباء والمربين والمجتمع بأكمله بالمخاطر المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على صحة الأطفال والمراهقين النفسية، واتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم. 

دمتم بصحة وعافية
google-playkhamsatmostaqltradent