"فتاح" الإيراني.. صاروخ فرط صوتي يبعث برسالة ردع قوية إلى إسرائيل

كتبت/ آلاء عبدالله 

أطلقت إيران صاروخها الباليستي فرط الصوتي "فتاح"، في خطوة تحمل رسالة واضحة لتل أبيب، مفادها أن الردع الإيراني دخل مرحلة جديدة أكثر تطورًا وخطورة.
الصاروخ، الذي تتجاوز سرعته سرعة الصوت عدة مرات، يشكل تهديدًا استراتيجيًا يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية التصدي له، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية.
ويأتي ذلك في إطار التصعيد المتواصل بين الجانبين، حيث تسعى إيران إلى تعزيز قدرتها على توجيه ضربات دقيقة وسريعة، تعجز إسرائيل عن إيقافها أو اعتراضها بسهولة.
في ذروة التصعيد بين إيران وإسرائيل، أعلنت طهران عن امتلاكها صاروخ "فتاح"، أول صاروخ هايبرسونيك إيراني، في خطوة استراتيجية تهدف لتكريس الردع وتغيير قواعد الاشتباك.

"فتاح"، الذي تتراوح سرعته بين 13 و15 ماخ (أي أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت)، لا يُعد مجرد سلاح تقليدي، بل تهديدًا مباشرًا لأي منشأة عسكرية أو بنية تحتية إسرائيلية. يمتاز الصاروخ بقدرته على تغيير مساره خلال الطيران، ما يُربك أنظمة الدفاع الجوي ويصعّب على الرادارات تتبّعه أو اعتراضه.

بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر، يستطيع الصاروخ الوصول إلى عمق إسرائيل في غضون 336 ثانية فقط، ما يجعل من الصعب على أنظمة مثل "القبة الحديدية" أو "مقلاع داوود" التصدي له. هذه القدرات تضع "فتاح" في مرتبة الصواريخ فائقة الخطورة من حيث الدقة والسرعة والمباغتة.

توقيت الإعلان عن الصاروخ لم يأتِ عبثًا، بل في إطار تصعيد مدروس ضمن استراتيجية "الردع التصاعدي" التي تنتهجها إيران. فبينما تكثّف إسرائيل هجماتها على مواقع الحرس الثوري، تسعى طهران لتأكيد جاهزيتها لخوض معركة مباشرة وبأسلحة متطورة، لا تعتمد فقط على الوكلاء.

الرسالة التي بعثتها طهران بتدشين "فتاح" موجهة لتل أبيب وواشنطن: الهجوم على إيران لن يمر بلا ثمن، والثمن قد يكون ضربة تفوق قدرات المنظومات الدفاعية على صدها.

بهذا الإعلان، تدخل المواجهة بين إيران وإسرائيل منعطفًا خطيرًا، تتحوّل فيه المعركة من مجرد صراع نفوذ إلى مواجهة تقنيّة دقيقة تُدار بسرعات تتجاوز الصوت، وربما القرار السياسي.
google-playkhamsatmostaqltradent