كتب/ البدر رمضان
في ظل التوتر الذي أثارته قرارات التواجد الفيدرالي في بعض مباريات البطولة الدولية الودية المقامة في الولايات المتحدة، أعلنت رابطة مشجعي فلامينغو البرازيلي في مدينة بوسطن إلغاء الاحتفال الكبير الذي كان من المقرر تنظيمه بالتزامن مع وصول الفريق، وذلك قبل أيام من مباراته المرتقبة أمام الترجي التونسي.
القرار جاء بعد إعلان السلطات الأمريكية إرسال عناصر من إدارة الجمارك وحماية الحدود لمراقبة مباراتين على وجه التحديدالمباراة الافتتاحية بين الأهلي المصري وإنتر ميامي، والمواجهة الثانية بين الترجي التونسي وفلامينغو البرازيلي.
هذا التواجد الأمني غير المعتاد أثار مخاوف بين مشجعي الفريقين، خاصة من أبناء الجاليات اللاتينية والعربية المقيمين في الولايات المتحدة بوضع غير قانوني، ما أدى إلى إلغاء فعاليات جماهيرية كانت مقررة سابقًا.
وقال أحد منظمي الحفل في بوسطن، رفض ذكر اسمه: "كنا نجهز لهذا الاستقبال منذ أسابيع، لكن لا يمكننا المخاطرة بسلامة الحضور. الرسائل كانت واضحة بأن هناك رقابة مكثفة، وهذا أزعج الكثير من الأعضاء".
على الجانب الآخر، تحظى مباراة الأهلي المصري وإنتر ميامي باهتمام كبير من الجماهير، خاصة من الجالية المصرية التي كانت تستعد للحضور بكثافة لدعم نادي القرن الإفريقي، إلا أن التواجد الفيدرالي أثار بعض التوجس.
وقال أحد مشجعي الأهلي في نيويورك: "فخورون بمشاركة الأهلي في هذه البطولة الكبيرة، لكن نأمل أن تسير الأمور بسلاسة دون مضايقات أو توتر في المدرجات".
من جهته، رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التعليق على هذا التواجد الأمني، مكتفيًا بتصريح رسمي مقتضب: "الفيفا ليس لديها السيطرة على قرارات التواجد الفيدرالي، والمسائل الأمنية تخضع للسلطات المحلية في البلد المستضيف".
ويبدو أن هذه الخطوة الأمنية قد تُلقي بظلالها على الأجواء الجماهيرية في بعض مباريات البطولة، في وقت تعوّل فيه الأندية المشاركة على الدعم الشعبي في الملاعب الأميركية.