كتبت/ آلاء عبدالله
في أعقاب الهجوم الأميركي الذي استهدف ثلاثة من أهم المواقع النووية في إيران، صعّدت طهران من تهديداتها، كان أبرزها التلويح باستهداف مفاعل "ديمونة" النووي الإسرائيلي، والذي يُعد حجر الأساس في البرنامج النووي الإسرائيلي.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، تمتلك إسرائيل نحو 90 رأسًا نوويًا، إضافة إلى كميات من المواد الانشطارية تكفي لإنتاج ما يقرب من 300 سلاح نووي إضافي. وتواصل تل أبيب تطوير منشأة "ديمونة"، مع تنفيذ تحسينات أمنية وتقنية واسعة عليها مؤخرًا.
ووفق تقارير صادرة عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، أجرت إسرائيل العام الماضي تجربة على نظام دفع صاروخي يُرجّح ارتباطه بصواريخ "أريحا" الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
مفاعل ديمونة.. تهديد بيئي محتمل
صُمم مفاعل "ديمونة" في الأساس لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، ويصنّف تقنيًا كمفاعل إنتاجي (Breeder Reactor). يختلف هذا النوع عن مفاعلات الطاقة المدنية مثل "بوشهر"، إذ لا يحتوي على كميات ضخمة من الوقود النووي، كما أن نسبة تخصيب اليورانيوم فيه منخفضة ولا تتجاوز 1%.
ورغم ذلك، حذّرت وكالة الطاقة الذرية الأميركية من أن استهداف المفاعل بهجوم صاروخي واسع قد يؤدي إلى تسرب "الماء الثقيل" المشبع بالمواد المشعة، ما قد يسبب حرائق وانفجارات هائلة، تُطلق سُحبًا إشعاعية تنقلها الرياح نحو المناطق السكنية، مهددةً الأرواح والبيئة لعقود.
وتُشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن المنطقة الحرجة المحيطة بالمفاعل لا تتجاوز قطرها 5 كيلومترات، ما يجعل أي هجوم مباشر عليه بمثابة كارثة بيئية وإنسانية كبري.