كتبت/ آلاء عبدالله
في تطور مثير يعيد إلى الأذهان لحظات التوتر القصوى بين طهران وواشنطن، كشف سلاح الجو الأميركي، الخميس، عن تفاصيل غير مسبوقة للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.
وبحسب ما أُعلن، فقد وقع الهجوم صباح الإثنين، بعد 72 ساعة فقط من تنفيذ الولايات المتحدة ضربتها الأعنف ضد منشآت إيران النووية، ضمن عملية حملت الاسم الرمزي "مطرقة منتصف الليل"، حيث ألقت قاذفات الشبح B-2 أربع عشرة قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي "فوردو" و"نطنز".
القاعدة في مواجهة الهجوم بـ44 جنديًا فقط
وخلال إفادة لعدد من وسائل الإعلام الأميركية، بينها موقع "The War Zone"، أوضح الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن 44 جنديًا فقط بقوا في قاعدة العديد لحمايتها، موزعين على بطاريتي صواريخ "باتريوت"، في حين تم إجلاء معظم القوات والطائرات من القاعدة، بأمر مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتنسيق مع قائد القيادة المركزية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا.
وقال كاين: "وصلتنا مؤشرات استخباراتية وتحذيرات واضحة من نية إيران شن هجوم على مواقعنا في المنطقة فجر الإثنين. ونتيجة لذلك، أصدرنا أوامر عاجلة بخفض التواجد العسكري إلى الحد الأدنى، مع الحفاظ على قدرة الدفاع الجوي لحماية القاعدة ومن تبقى من الجنود."
الهجوم يسلّط الضوء على دور الضباط الصغار بالسن الذين تولوا مهام الدفاع الصاروخي تحت ضغط عالٍ، ما أثار الإعجاب داخل أوساط البنتاغون، وأعاد النقاش حول جاهزية القوات الأميركية في قواعد متقدمة كهذه، في ظل تصعيد مستمر مع إيران.