كتبت/ منال علي
صرح ترامب منذ قليل حول أزمة التصعيد الأخير مع إيران"عليهم أن يقدموا لنا بعض الأمور التي لا يريدون تقديمها حالياً. أنا آخر شخص يريد الحروب. لقد أبقيتُ بلادنا بعيدة عن الحروب، وهزمنا تنظيم داعش بنسبة 100%. لم أدخل في أي حرب. أنا أؤمن بمبدأ "السلام من خلال القوة". ومع أعظم جيش في العالم، تمكنّا من ذلك. هكذا صرح ترامب منذ ساعة واحدة، كما تطرق لاحتمالية الضربة الإسرائيلية على إيران قائلا "لا أريد أن أقول إنها وشيكة، لكن يبدو أنها شيء قد يحدث بالفعل. الأمر بسيط جداً، ليس معقداً، فإيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. بخلاف ذلك، أريد لهم النجاح، سنساعدهم ليكونوا ناجحين"
لم يخفي ترامب احتمالية نشوب صراع واسع النطاق، تكون أمريكا طرفاً فيه، واستطرد قائلا "لدينا الكثير من المواطنين الأميركيين في هذه المنطقة، وعلينا أن نبلغهم بأن يغادروا. قد يحدث شيء قريبًا، ولا أريد أن أكون الشخص الذي لم يوجه أي تحذير، ثم تبدأ الصواريخ في السقوط على المباني التي يتواجدون فيها . وهذا احتمال وارد، لذلك اضطررت لفعل ذلك. الامتناع عن التحذير له سلبياته، لكنه أيضًا له جانب إيجابي، مثل إنقاذ الكثير من الأرواح إذا حدث ما نخشى وقوعه. ونأمل ألا يحدث". بهذه الكلمات الدلالية، بل والصريحة عبر ترامب، المندفع عن نواياه تجاه إيران وما يجيش في صدره حول احتمالية نشوب حرب كبرى قد تودي بالمنطقة إلى غيابات الجب، لا لشيء سوى اللجوء إلى مهرب يبرر به سقوط سياساته التي سرعان ما تحولت إلى عثرات داخلية، لم تعد قوات المارينز الأمريكي المنتشرة في ربوع كاليفورنيا قادرة على ازاحتها.