كتبت/ آية عادل
أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية عن إحباط واحدة من أكبر العمليات التخريبية في البلاد، وذلك عقب تمكن أجهزة الأمن من إلقاء القبض على عنصرين تابعين لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في جنوب شرق العاصمة طهران.وفي بيان رسمي، أكدت الشرطة الإيرانية أن المتهمين كانا بحوزتهما كمية ضخمة من المعدات العسكرية والمواد شديدة الخطورة، شملت أكثر من 200 كيلوغرام من المتفجرات، و23 طائرة مسيّرة هجومية، إضافة إلى قاذفات صواريخ، وأجهزة توجيه، وأدوات تحكم متطورة، كانت معدّة على ما يبدو لتنفيذ عمليات تخريبية على نطاق واسع داخل الأراضي الإيرانية.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العناصر الموقوفة تسللت إلى البلاد في إطار مخطط استخباراتي يستهدف منشآت حساسة وبُنى تحتية استراتيجية، ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الاتهامات بين طهران وتل أبيب بشأن تنفيذ عمليات سرية عبر الحدود.
وأوضح البيان أن العملية الأمنية جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق وتعقب فني استمر لأسابيع، بالتعاون بين وحدات مكافحة الإرهاب والاستخبارات الداخلية، ما مكّن القوات من ضبط المتهمين والمعدات قبل تمكنهم من تنفيذ أي هجوم.
السلطات الإيرانية أكدت استمرار التحقيقات للكشف عن باقي أفراد الشبكة وسط ترجيحات بوجود ارتباطات خارجية ودعم لوجستي من جهات أجنبية، وهو ما يعكس مدى التعقيد والتخطيط الذي صاحب هذه العملية الفاشلة.
سياق متوتر
يأتي الإعلان عن هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة على الصعيدين الأمني والسياسي، حيث تتبادل كل من إيران وإسرائيل الاتهامات بشن عمليات سرية واغتيالات عبر الحدود، فيما يحذر محللون من تصاعد خطير في وتيرة الصراع غير المعلن بين الطرفين.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن الحادثة، فيما تتكتم مصادر استخباراتية دولية عن التعليق على المزاعم الإيرانية، في ظل تضارب المعلومات وارتفاع مستوى الحساسية الأمنية في المنطقة.