٢٥ قتيل على الأقل في هرتزيليا بصواريخ إيرانية تسود صباح اسرائيل

Unknown
الصفحة الرئيسية

كتبت / منال علي 
"المنظومات الدفاعية في إسرائيل تعمل على اعتراض التهديد بعد إطلاق صواريخ إيرانية" أصبحت عبارة مكررة، يرددها المسؤولون الإسرائيليون كل ليلة، أما الشيء الوحيد والمختلف اليوم أنها أصبحت تقال صباحاً بعد مناورة ليلية إيرانية أسفرت عن سقوط صاروخين فقط لتباغت بعدها إيران اسرائيل بإرسال صالية صواريخ في الصباح، أحدثت أضراراً بالغة في هرتسيليا، لتحقق إصابات مباشرة في عدد من المناطق. منها مركز استخبارات النظام الصهيوني ومقر الموساد في تل أبيب.
وتعمل على الجانب الآخر طائرات التزود بالوقود، الأمريكية التي تساعد إسرائيل بصورة كبيرة في اختراق الأجواء الإيرانية لتنفيذ عمليات عسكرية وتستهدف مناطق وأهداف مدنية في إيران. بيد أن ما يشاع حول اغتيال على شادماني، رئيس مقر خاتم الانبياء والعقل المدبر للضربات العسكرية التي تزلزل المدن الإسرائيلية ليلا. وتدعي اسرائيل اغتيال شاماني صباح اليوم، لكن ليس عبر استهداف جوي، لكن يرجح استهدافه بانفجار داخلي جراء الاختراقات الإسرائيلية في إيران التي لم تؤكد مقتله حتى الآن. تلك السلسلة من الاغتيالات السياسية والعسكرية والأمنية في إيران قد يتسبب في أحداث إرباك في صفوف القوات المسلحة الإيرانية، مما يتسبب في إحداث فراغ يؤدي بدوره، إلى اهتزاز في القدرة على أداء المهمات لتلك القوات بصورة متكاملة وفعالة. كل هذا فضلاً عن التهديد والوعيد الأمريكي بالامس، والذي جاء بعدما قطع ترامب جولته ضمن اجتماعات مجموعة السبع في جنوب كندا، وإعلانه العودة الولايات المتحدة من أجل متابعة تنفيذ عمليات عسكرية مرجحة ضد أهداف، ادعى أنها ضرورية للحفاظ على أصول أمريكا التي تملكها في الشرق الأوسط. فكل قنبلة تضربها إسرائيل مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا المقاتلات وبطاريات الدفاع الجوي، فكلها، أمريكية الصنع. ثم تدعي أمريكا أن إسرائيل حتى الآن تخوض الحرب وحدها. وبعدها يخرج علينا نتنياهو ليحث الولايات المتحدة الأمريكية على الانضمام إلى الحرب ضد إيران من أجل الدفاع عن أمريكا نفسها، بدعوى أن صواريخ إيران، التي أصبحت تعكر صفو حياة المستوطنين اليهود، قد تؤثر على أمريكا نفسها وعلى مصالحها في المنطقة. الأمر لا يحتاج إلى دراسات عميقة لفهم كل ذلك، ببساطة لأن إسرائيل لم تعد تقوى على مواجهة إيران وحدها، وأصبح الأمر أكثر انكشافا لنمر المنطقة الذي جعلته إيران رغم كل التفوق التكنولوجي المذهل في منظومة دفاعة الجوية، نمرا ورقيا يمكن حرقه بسهولة، في حال إذا قررت الولايات المتحدة أن تكف يدها عن المنطقة. لكن ذلك أمراً مستبعداً، فمن سوف يقتنص ثروة إيران الهائلة من المعادن الثمينة والأبار النفطية التي يقدر احتياطيها بمئات الآلاف من الأطنان تحت الأرض.
google-playkhamsatmostaqltradent