هل تتجه أمريكا نحو الفوضى؟ بينما تعلو صيحات النزاع دولياً ؟!

Unknown
الصفحة الرئيسية

كتبت/ منال علي 
تتصاعد الاضطرابات في لوس انجلوس بكل أشكالها من جديد وتتخذ مسارات عدة نحو مخاطر الانقسام. وما يزيد الأمر تعقيدا أن أحداث الضربة الإيرانية لم تتسبب في بعض الهدوء كما كان يرغب ترامب. فبينما عاد للأذهان صورة قوات المارينز(البحرية الأمريكية) في شوارع المدينة نتيجة تصاعد الإضطرابات في ولاية كاليفورنيا، والتي امتدت إلى مدن خارج لوس انجلوس و3 ولايات أخرى، إلا أن ترامب وفريقه يسعون لتحقيق نصرا استراتيجيا للحزب داخل الأوساط السياسية والعسكرية والأمنية وكذلك الاقتصادية، مما جعلهم سبباً في ازدياد حنق الشارع الأمريكي أكثر وأكثر.
 
وهناك مخاوف من ظهور موجة تصادمية جديدة جراء اصدار المحكمة العليا بعدم دستورية الطعن من القضاة الأمريكيين على أوامر ترامب فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية. الأمر الذي قد يتسبب في اتساع وشراسة الإحتجاجات العشوائية التي تسببت في اعتقال كل من هو غير أبيض، سواء من اللاتين أو الآسيويين الذين يشكلون أكثر من نصف سكان كاليفورنيا، وهناك من لا يحملون وثائق إقامة، إنما لديهم تصاريح عمل، تسمح لهم بالإقامة، ويدفعون الضرائب.
 لكن على صعيد آخر فإن أمريكا مؤهلة لحدوث موجة أشد عنفا من الإضطرابات بسبب حدة الإنقسام السياسي، وتفشي العنصرية ضد السود والأجانب من جانب قطاع من البيض المتطرفين، وأن أمريكا مكونة من فسيفساء عرقية ودينية، إلى جانب أزمات إقتصادية، وصراع بين ترامب والدولة العميقة، هذا فضلاً عن فوز مسلم وهو زهران مامداني في الانتخابات التمهيدية لمقعد عمدة نيورك، كأول مسلم يمثل الجميع ويأتي من أقلية مهاجرة ومضطهدة.

 من الممكن أن تتداخل كل تلك العناصر لإحداث تغيير في أمريكا. مع تزايد ارتفاع وتيرة الصراعات السياسية دولياً من خلال احتمالية تزايد التوترات جراء توجيه الضربة الأمريكية لإيران دون موافقة الكونجرس. مما يزيد الأوضاع اشتعالا وسط ترقب حثيث.
google-playkhamsatmostaqltradent