عندما غضب بوتن وصرح .. "لقد كنا نهدف للسلام لكنكم لا تفطنون"

Unknown
الصفحة الرئيسية

كتبت/ منال علي 
نيران تندلع في أوكرانيا ولكن ترى أميركا أن رد روسيا على هجوم "شبكة العنكبوت" الأوكراني لم يكتمل بعد رغم الويلات التي تنهمر على كييف وسكانها، فالرد الروسي ليس ضربة أو ضربتان على أوكرانيا بل حرب شاملة. هكذا صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث حول الهجوم الروسي الكاسح على الأراضي الأوكرانية رداً على عملية شبكة العنكبوت ( النووية الطابع) داخل الأراضي الروسية. لم ترد روسيا على الضربات لجسرين وخمس قواعد جوية بتوجيه ضربة عنيفة إلى أوكرانيا، كما كان متوقعا، إلا أنها ولليوم الثالث على التوالي تشن روسيا ضربات جوية وصاروخية مكثفة على أوكرانيا، شملت خطوط ومحطات سكك حديدية ومحطات للطاقة، وركزت على استهداف المقاتلين والخبراء الأجانب، مع هجوم بري وجوي على 4 مقاطعات، تقدمت فيها بنحو 40 إلى 50 كيلومتر مربع يوميا، وبعثت روسيا برسالة تهديد واضحة إلى بريطانيا، وقالت إنها شاركت في الهجمات على روسيا، بالإضافة إلى دول أخرى من حلف الناتو، بينها الولايات المتحدة، لكنها رجحت ألا يكون الرئيس الأمريكي ترامب على علم بمشاركة الدولة العميقة في الهجوم على روسيا، ما يعني أنه غير مسيطر على مقاليد الأمور في دولته. وهكذا بدأ الأمر أكثر تعقيداً على الغرب حيث أن بوتن بذلك الفعل قد أول رسالتين وليست واحدة. الأولى لزيلنسكي مفادها اننا كنا نريد التوصل إلى اتفاق بالفعل لكنك لم تكن تدرك ذلك، أما الرسالة الثانية، والاكثر عمقاً، فهي موجهة إلى الغرب وامريكا وتحمل معان كثيرة منها أن الضربات الموجعة لم تعد هدفاً داخل كييف فقط ولكنها موجهة لكم بالأساس. فمن غير المنطقي أن يحارب الغرب كله روسيا ثم ترد هي على أوكرانيا فقط. وهنا ربما تشهد الأيام المقبلة تغييرا كبيراً، مقارنة بما كان يحدث على مسرح الأحداث العالمية وتحديداً على مسرح الصراع الروسي ـ الغربي بقيادة واجهة الغرب فولوديمير زيلنسكي.
google-playkhamsatmostaqltradent