كشفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي، ملابسات مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يعتدي بالضرب على فتاة في محافظة الجيزة، ما أثار موجة غضب واستنكار بين رواد المنصات الإلكترونية.
وأوضح البيان أنه فور رصد المقطع، باشرت الأجهزة الأمنية المعنية تحرياتها المكثفة، وبالفحص تبين عدم ورود أي بلاغات رسمية في هذا الشأن، ومع ذلك، وحرصًا على التعامل الجاد مع المحتوى المتداول، تم تتبع الواقعة وتمكن رجال الشرطة من تحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه.
وتبين أن الشخص الظاهر في الفيديو هو والد الطفلة (10 سنوات)، وله معلومات جنائية مسجلة. وبمواجهته، أقر بارتكابه الواقعة، معللاً سلوكه بأنه كان يهدف إلى "تهذيب" ابنته، على حد تعبيره، بسبب تغيبها المتكرر عنه وانشغالها باللهو لفترات طويلة.
وأفادت الطفلة خلال مناقشتها من قبل الجهات المختصة بصحة ما جاء في أقوال والدها، مؤكدة أن ما ظهر في المقطع لم يكن حادثًا غريبًا أو طارئًا.
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، في إطار التزامها بحماية حقوق الأطفال والتعامل الجاد مع كافة صور الإيذاء الجسدي أو النفسي، مشددة على أهمية الدور المجتمعي في الإبلاغ عن مثل هذه الحالات.