الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ضربة إسرائيلية واسعة تستهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران

Unknown
الصفحة الرئيسية
كتبت/ آية عادل 
   شنت إسرائيل فجر اليوم ضربة جوية وصفت بـ"الاستباقية والحاسمة" ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، شملت مواقع نووية ومنشآت عسكرية وصاروخية بالغة الحساسية، وذلك بحسب ما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.

وذكرت الهيئة أن الضربات الجوية نُفذت بدقة عالية بواسطة طائرات مقاتلة وطائرات مسيّرة متقدمة، واستهدفت منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها جزء من البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب قواعد لإطلاق الصواريخ الباليستية ومراكز قيادة عسكرية.

تصعيد غير مسبوق

في أول تعليق رسمي، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "الضربة جاءت لحماية الأمن القومي الإسرائيلي ومنع تهديد استراتيجي وشيك"، مؤكداً أن إسرائيل "لن تنتظر حتى تصل الصواريخ إلى مدنها". ورفض الوزير الإفصاح عن تفاصيل العملية أو توقيتها، لكنه أشار إلى أن "كل السيناريوهات مفتوحة".

في المقابل، لم تصدر طهران حتى اللحظة بياناً رسمياً يوضح ملابسات الانفجارات التي هزّت العاصمة، بينما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية وقوع ستة انفجارات في طهران ومحيطها، دون تحديد المواقع المستهدفة بدقة. وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات متتالية، تبعتها حركة نشطة للطائرات في سماء العاصمة، وسط حالة من الترقب في الشارع الإيراني.

شلل جوي واستنفار عسكري

في أعقاب الضربة، أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي بشكل كامل وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة في دول مجاورة، منها قبرص واليونان. وأكدت هيئة الطيران المدني أن القرار يأتي في إطار تدابير وقائية تحسبًا لأي رد عسكري من إيران.

كما عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعًا طارئًا صباح اليوم، حضره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، إلى جانب قادة أجهزة الأمن والمخابرات. وأفادت تسريبات إعلامية أن الاجتماع ناقش الجاهزية العسكرية وتوقعات التصعيد في الجبهات الشمالية والجنوبية.

استعدادات لمواجهة محتملة

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن البلاد تستعد لاحتمال اندلاع مواجهة مباشرة مع إيران قد تستمر لأيام، وقد تمتد إلى جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا وقطاع غزة. وتم تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ورفع جاهزية وحدات الاحتياط، كما طُلب من السكان الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.

في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، وفرض حظر على التجمعات العامة والأنشطة الرياضية والثقافية. وتم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر في المدن الكبرى، وفتح الملاجئ في المناطق القريبة من الحدود.

مخاوف من انفجار إقليمي

يرى مراقبون أن الضربة الإسرائيلية تمثل نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع بين البلدين، وأن أي رد إيراني قد يفتح الباب أمام مواجهة إقليمية مفتوحة تشمل حلفاء طهران في المنطقة، مثل "حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق.

ويرجّح محللون أن يكون هذا الهجوم جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض قدرة إيران على الوصول إلى العتبة النووية، في ظل جمود المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتزايد التعاون الدفاعي بين طهران وموسكو.

العالم يراقب

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي موقف رسمي من الولايات المتحدة أو القوى الدولية الكبرى، غير أن مصادر دبلوماسية أكدت وجود اتصالات مكثفة في مجلس الأمن لمتابعة تداعيات التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

ويبدو أن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد المسار الذي ستتخذه هذه الأزمة، سواء نحو مزيد من التصعيد، أو احتواء الموقف عبر وساطات دولية عاجلة.

google-playkhamsatmostaqltradent