كتبت د/ سها بسطاوى
لقد وصف "القاتل الصامت" الذي ينتشر في الخفاء ويهدد حياة مئات الآلاف في أمريكا، هذا الوصف غالبًا ما يشير إلى ارتفاع ضغط الدم (High Blood Pressure)، والذي يُعرف أيضًا باسم الضغط الشرياني أو القاتل الصامت بسبب عدم وجود أعراض واضحة في مراحله المبكرة، مما يجعله خطيرًا بشكل خاص.
يُعد ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت"؟
غياب الأعراض في معظم الحالات، لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أي أعراض ملحوظة حتى يصل إلى مراحل متقدمة ويسبب تلفًا للأعضاء، هذا يعني أن الكثير من الأشخاص قد يعيشون به لسنوات دون أن يدركوا ذلك ف يؤدى إلى:
تلف تدريجي يعمل ارتفاع ضغط الدم على إجهاد الأوعية الدموية والقلب بشكل مستمر، مما يؤدي بمرور الوقت إلى تلف الشرايين والأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلى والعينين.
و من مضاعفاته الخطيرة إذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صحية خطيرة ومهددة للحياة، بما في ذلك:
النوبات القلبية
السكتات الدماغية
الفشل الكلوي
أمراض الشرايين الطرفية
فقدان البصر
أما عن الانتشار في أمريكا :
يُعد ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية واسعة الانتشار في الولايات المتحدة، حيث يؤثر على ملايين البالغين ، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من البالغين الأمريكيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والكثير منهم لا يدركون حالتهم أو لا يديرونها بشكل فعال، هذا الانتشار الواسع وغياب الأعراض هو ما يجعله تهديدًا كبيرًا و للصحة العامة و قاتل صامت.
و ماذا يمكن ان يفعله ارتفاع ضغط الدم الصامت ؟
نظرًا لطبيعته الصامتة، فإن الفحص المنتظم لضغط الدم هو المفتاح للكشف المبكر والوقاية من المضاعفات، يمكن إدارة ارتفاع ضغط الدم بشكل فعال من خلال تغييرات في نمط الحياة (مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، الحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول الصوديوم) وفي بعض الحالات، الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
دمتم بصحة وعافية