كتبت /إيمان شريف
أطلقت مجموعة من النشطاء الدوليين خلال الأيام القليلة الماضية حملة إنسانية عالمية بعنوان "قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته"، بهدف لفت أنظار العالم إلى معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي.
انطلقت الحملة بمبادرة بسيطة تطلب من المشاركين كتابة الشعار على ورقة وتصوير أنفسهم حاملين إياه، لتتحوّل سريعًا إلى حركة جماهيرية واسعة اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي. شارك في الحملة الآلاف من مختلف الدول، بينهم طلاب وفنانون وصحفيون وشخصيات أكاديمية، في محاولة لكسر الحصار الإعلامي وتسليط الضوء على حجم المأساة الإنسانية.
تأتي هذه المبادرة في أعقاب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، والذي حال دون صدور قرار دولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. هذا الموقف أثار موجة من الإحباط الشعبي، ودفع إلى تكثيف التحركات المدنية المباشرة بهدف الضغط على صانعي القرار وكشف الجرائم والانتهاكات.
ويرى مراقبون أن الحملة، رغم بساطتها الظاهرية، تحمل رسالة قوية تؤكد وحدة الضمير الإنساني، مستشهدين بتجارب تاريخية سابقة أثبتت قدرة التحركات الشعبية على إحداث تغييرات ملموسة، مثل حملات مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ويدعو المنظمون جميع المهتمين بقضية فلسطين للمشاركة في الحملة عبر خطوات بسيطة:
كتابة الشعار "قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته" على ورقة أو لوح رقمي
التقاط صورة شخصية معه
نشر الصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي مرفقة بالوسوم الخاصة بالحملة
مع تزايد الفجوة بين مواقف الحكومات وصوت الشعوب، تؤكّد هذه الحملة أن التعبير الشعبي المباشر قد يكون أداة فاعلة لكشف الحقيقة وإيصال صوت المظلومين في غزة إلى العالم.