في سابقه الاولى من نوعها في عالم تطور العلاجات و العقاقير الطبيه تتسابق الشركات التي عرفت أثناء جائحة كورونا لتطويرها في مجال الادويه و اللقاحات و العقاقير حيث تعمل شركة أسترازينيكا على تطوير علاج واعد لسرطان الثدي يُقدر أن تصل مبيعاته إلى 5 مليارات دولار في ذروتها، هذا العلاج، والذي يُعرف باسم كاميزسترانت (Camizestrant)، هو عبارة عن حبة يومية تُظهر نتائج إيجابية في التجارب السريرية.
يستهدف هذا الدواء نوعًا معينًا من سرطان الثدي المتقدم، ويعمل على منع هرمون الإستروجين من الارتباط بالخلايا السرطانية، وتدمير مستقبلات الخلايا، مما يجعل مقاومة العلاج أصعب.
أظهرت الدراسات أن تناول كاميزسترانت يقلل من خطر تطور المرض أو الوفاة إلى النصف لدى المصابات بسرطان الثدي اللواتي تظهر لديهن مقاومة للعلاجات الهرمونية التقليدية. في إحدى التجارب، أظهر الدواء تأخيرًا في تطور المرض لمدة 16 شهرًا في المتوسط، مقارنة بـ 9.2 شهرًا للمجموعة التي تلقت العلاج الحالي فقط.
ما يميز هذا العلاج أيضًا هو استخدامه لاختبار دم مبتكر (يُطلق عليه أحيانًا "الخزعة السائلة") لرصد طفرة جينية معينة (ESR1) تضعف فعالية العلاج الهرموني التقليدي، مما يتيح للأطباء علاج المرضى بالدواء الجديد في مرحلة مبكرة قبل أن يبدأ الورم في النمو بشكل كبير.
تجري حاليًا مناقشات بين أسترازينيكا وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بشأن البيانات الجديدة، وقد يمهد هذا الطريق لاعتماد الدواء في المستقبل. وتأمل الشركة أن يصبح هذا العلاج استراتيجية علاجية جديدة لبعض مرضى سرطان الثدي، وأن يحقق مبيعات كبيرة نظرًا لفعاليته الواعدة.
دمتم بصحة وعافية