كتبت /إيمان شريف
في الذكرى الثامنة والخمسين لنكسة الخامس من يونيو 1967، جدد البرلمان العربي تأكيده على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للأمة العربية، مشددًا على أن حلها هو المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد البرلمان العربي في بيان رسمي أن ذكرى النكسة تمثل محطة فارقة في تاريخ الأمة العربية، حيث لا تزال آثارها العميقة راسخة في وجدان الشعوب العربية، لتجسد حجم التحديات المستمرة أمام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد البرلمان على تحميل كيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار الصراع، نتيجة سياساته العدوانية وحملات الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. وندد بالجرائم المروّعة بحق المدنيين، بما في ذلك سياسة التجويع والحصار، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار الاستيطان الذي يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. كما شدد على رفض الإجراءات الأحادية غير القانونية الرامية لتغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأراضي الفلسطينية.
وأكد البرلمان العربي استمرار جهوده البرلمانية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال، والدفع باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني أمام المحاكم الدولية.