"حرب الـ12 يوماً".. إسرائيل وإيران ترسمان ملامح صراع جديد

Unknown
الصفحة الرئيسية
كتبت/ آلاء عبدالله 

فرضت المواجهة العسكرية السريعة بين إسرائيل وإيران، التي استمرت 12 يوماً فقط، واقعاً استراتيجياً جديداً في المنطقة، حيث لم تعد الحروب تقاس بحجم القوة النارية أو عدد الآليات العسكرية، بل بمدى دقة الطائرات المسيّرة، وفاعلية الضربات المركزة، والقدرة على تنفيذ اختراقات استخباراتية وهجمات سيبرانية موجهة.

ورغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، لا تزال تداعيات المواجهة تلقي بظلالها على توازنات الردع، وأسس التفاوض الإقليمي، وتشكيل النظام الأمني المستقبلي في الشرق الأوسط.

وفي تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، اعتبر عدد من الخبراء والمحللين أن هذا الصراع القصير في مدته، العميق في رسائله، كشف عن تحولات استراتيجية لافتة، أبرزها تطور القدرات الإسرائيلية في مجال الاستخبارات، مقابل تراجع تكتيكي إيراني فرضته اعتبارات عسكرية وسياسية.

ردع ذكي وتحوّل في مفهوم الحسم

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور مهند العزاوي إن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصراع بـ"حرب الـ12 يوماً" يعكس أكثر من مجرد توصيف زمني، موضحاً أن "العبارة تشير إلى نموذج أميركي جديد في الردع السريع والفعّال، القابل للتكرار حسب الحاجة".

وأضاف العزاوي أن أهداف الحرب لم تكن إسقاط النظام الإيراني، بل "ضرب مراكز القوة الاستراتيجية، لا سيما البرامج الصاروخية والنووية"، ما يمثل رسالة واضحة مفادها أن واشنطن قادرة على فرض معادلات سياسية بالقوة، وفي وقت قياسي، من دون التورط في صراعات طويلة الأمد.
google-playkhamsatmostaqltradent