كتبت/ منال محمد
بعد إصدار آلاف الأدوات بالذكاء الاصطناعي أصبح ما يعرف ب ال ChatGpt ( تشات جي بي تي) قديم للغاية، حيث لم يمكث العالم طويلا بعد تعرفه على ما أحدثه ذلك التطبيق من ثورة تكنولوجية متطورة حتى ظهر على الفور تطبيق Grok3 ( جروك٣) و الصيني Deepseek لينافسا بقوة مذهلة في سوق الذكاء الاصطناعي، تلك المنافسة التي عملت بالفعل على إقصاء ماسبقهما من خريطة الطريق نحو الأفضل في ذلك المجال.
يبدو أن نصيحة "انظر حولك" أصبحت أكثر أهمية في مجال الذكاء الاصطناعي، فكل يوم والعالم في شأن مع التقدم التكنولوجي المذهل والذي أصبح في منافسة شديدة حتى مع نفسه، ليظهر وحش جديد يغزو الأسواق العالمية بشدة يعرف باسم مانوس(Manus) وهو محرك بحث جديد قائم على الذكاء الاصطناعي، وفيه تم مزج تطبيق Google scholar مع تطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGpt.
وبهذا الأمر قد تصبح الجامعات في خطر بسبب هذه الاداة الرائعة الجديدة والتي تعد طفرة في مجالات الحياة العلمية والتكنولوجية ستغير حتماً طريقة الدراسة، خاصة الجامعية وما بعد الجامعية، مما يجعل العقل البشري، ومهما تراكمت خبراته، شيئا ضحلا مقارنة بتلك المنصات الذكية التي تتجاوز في قدراتها مئات الألوف من العقول البشرية المتميزة.
من الجدير بالذكر أن تطبيق Manus (مانوس) يعد واحداً من أهم الأدوات الرقمية للترويج عن أبحاث علمية حديثة يتم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي بل هو أداة رهيبة تقوم بتقديم الدعم الفني و الشروحات بإجابات بشرية تعتمد على خوارزميات معقدة لتحليل كميات هائلة من البيانات والمعلومات وتلخيصها لتقديم إجابات واضحة وموجزة.
أخيراً وبالقطع ليس آخرا، لنا أن نتخيل جميعاً أن يحمل لنا المستقبل مفاجأت أكثر قوة وشراسة في نفس الوقت حيث يقوم بعض الباحثين المطورين في مجال الذكاء الاصطناعي بدمج جميع تلك التطبيقات معا لاحداث تطورا عظيما يشبه تقريبا في أهميته اكتشاف الذرة أو حتى استخدام الروبوتات الطبية، التي استطاعت إحدى المعامل في إحدى المستشفيات الصينية بتشنغدو الاعتماد عليها، للقيام بمهام الأطباء في علاج المرضى، وهذا ما قد حدث بالفعل.