كتبت/ آية عادل
تشهد أروقة النيابة العامة بدائرة قسم أول طنطا تحقيقات مكثفة مع محمد بسطويسي، عامل سيرك طنطا والمعروف إعلاميًا بـ "ضحية النمر" في واقعة سابقة، وشقيقه، وذلك بعد إلقاء القبض عليهما بناءً على بلاغات متبادلة. وقد تم عرض الشقيقين على النيابة المختصة للوقوف على حقيقة الأحداث.
تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تقدم به محمد بسطويسي للأجهزة الأمنية بالغربية، زعم فيه تعرضه للسرقة والتعدي عليه بسلاح أبيض أثناء سيره بدراجته النارية بصحبة شقيقه. وادعى بسطويسي أن شخصين يستقلان "توك توك" اعترضا طريقه بشكل مفاجئ وقاما بخطف حقيبته التي تحتوي على أوراقه الرسمية وتقاريره الطبية الهامة.
إلا أن التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت عن مفاجأة، حيث تبين أن الواقعة التي أبلغ عنها بسطويسي لم تكن سرقة كما ادعى، بل كانت حادثًا مروريًا عارضًا نتيجة اصطدام دراجته النارية بـ "توك توك".
وفي تطور لافت، قام أحد مستقلي الـ "توك توك" بتقديم بلاغ مضاد يتهم فيه محمد بسطويسي وشقيقه بسرقة هاتفه المحمول والتعدي عليه. وبناءً على هذا البلاغ الجديد، تم إلقاء القبض على بسطويسي وشقيقه، ليتحول "الضحية" المبلغ إلى متهم في قضية أخرى.
وقد أدلى شقيق محمد البسطويسي بتفاصيل مختلفة للواقعة، حيث ذكر أن "توك توك" خرج عليهما فجأة من أحد الشوارع الجانبية، مما أدى إلى اصطدام مباشر وسقوطهما أرضًا وإصابتهما بجروح متفرقة. وأكد واقعة خطف الحقيبة التي كانت بحوزة شقيقه وتحتوي على أوراقه الرسمية والتقارير الطبية، مشيرًا إلى أهمية هذه الأوراق لحالته الصحية ومتابعة علاجه.
تضارب الروايات بين بلاغ محمد البسطويسي ونتائج التحريات الأولية وبلاغ الطرف الآخر يضع علامات استفهام كبيرة حول حقيقة ما جرى. وتجري جهات التحقيق حاليًا استماعًا لأقوال الطرفين والشهود المحتملين، بالإضافة إلى فحص التقارير الطبية الخاصة ببسطويسي وملابسات الحادث المروري المزعوم، وذلك لكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات القانونية.
من الجدير بالذكر أن محمد البسطويسي كان قد تصدر المشهد الإعلامي في وقت سابق بعد تعرضه لهجوم من نمر أثناء تقديمه عرضًا في سيرك طنطا، مما أثار تعاطفًا واسعًا معه.
وتأتي هذه التطورات الأخيرة لتضيف فصلًا جديدًا ومثيرًا للجدل في قضيته.