كتبت / منال على
قطار التهدئة ووقف الحرب يلحق بمحطة وقف الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.. هدنة ام اتفاق تاريخي ؟ .. هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة والعالم في الانتظار إذا ما هدأت الأمور
موجة جديدة من غلاء الأسعار ام يتطور الصراع ليضع العالم مرة أخرى في وضع كتم الأنفاس استعداداً لمواجهة جديدة
أمريكا والصين توقفان حرب التعريفات المدمرة، حيث أعلن الطرفان عن اتفاقا مؤقتاً لخفض الرسوم الجمركية بينهما كخطوة في تراجع عن حافة الهاوية الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تضمن الاتفاق أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بخفض رسومها على البضائع الصينية من ١٤٥ في المائة إلى ٣٠في المائة بينما تخفض الصين رسومها الانتقامية، كرد طبيعي على ما اعتبرته الأخيرة تنمرا اقتصاديا غير مقبول، من ١٢٥ في المائة إلى ١٠ في المائة فقط لا غير.
الاتفاق المؤقت الذي توصل إليه الطرفان ساري لمدة ٩٠ يوماً فقط الأمر الذي يجعله يشبه الهدنة أكثر منه سلاما تجارياً دائما.
تم إعلان هذه التفاصيل بعد مفاوضات مكثفة في جنيف بعد أيام قليلة من توقيع واشنطن لاتفاق تجاري مع بريطانيا في إشارة إلى تحول استراتيجي في سياسة البيت الأبيض التجارية التي يبدو، جلياً ،أن عناد الصين وثباتها قد دفعه نحو ذلك دفعا بعد أن كان ترامب قد رفع التعريفات بشكل حاد في إبريل الماضي.
أخيراً.. هل ستنجح هذه الهدنة المؤقتة في تحويل الصراع الذي لم يعد اقتصاديا فحسب، بل تحول ليشمل تنافسا حاداً على مدى قوة وتفرد الصناعات التحويلية والعسكرية كذلك، بين العملاقين نحو تعاون مستدام، ام هو مجرد استراحة محاربين قبل جولة جديدة من حربهم التجارية الشرسة.