المناصب لا تعطى للأكثر ذكاءا… بل للأكثر وعيًا بخفايا النجاح

الصفحة الرئيسية
 كتبت/ منال علي 

توصل علماء النفس الاجتماعي إلى أهم 9 قواعد نفسية وعملية لصناعة المكانة الاجتماعية، ومكانتك في أي مجال 

أولها أن تدرك جيداً مكامن قوتك سواء العقلية أو النفسية لذا وجب استيعاب مفهوم "السلطة" قبل أن تطلبها و"النفوذ" قبل أن تحصل عليه، فالحصول على أحدهما أو كليهما معا لا يعني أن تكون الأفضل..بل أن يعرف الناس أنك الأصلح.

لذا فالسيطرة الهادئة أقوى من الظهور المستمر، لأن الذين يُحرّكون اللعبة غالبًا لا يظهرون على السطح وأحياناً قد يمر الوقت دون الإشارة إليهم أو التعرف عليهم، لكن أثرهم يبقى شاهدا على نتائج ما يصنعون.

ثانياً: ينصح خبراء التوجيه والإرشاد النفسي بضرورة أن تجعل الناس يثقون بك أكثر من إظهار إعجابهم لك لأن الإعجاب مؤقت، بينما الثقة تبنى على مراحل وتتطلب وقتاً كافياً لإثبات كفاءة الاستحقاق وتفتح الأبواب أمامك للنجاح والتفوق عمليا في أي مهمة توكل إليك. 

وهذا يتطلب أن تتحدث أقل مما تعرف وتفعل أكثر مما تقول، فالغموض المدروس يبني لك هيبة لا يصنعها الصراخ، فليس كل ما يؤلمنا صالح للنشر أو النقاش، بل إن بعض الكتمان قد يفيد أكثر مما تصنع الفضفضة.

ثالثاً: راقب لا تُعارض، وراكم لا تُحارب لأن اللعبة طويلة، والذكي لا يُستنزف في المعارك الصغيرة. وعليه يجب أن تتعامل مع الجميع باحترام، لكن اقترب ممن يملكون القرار دون تزلف، وتذكر أن الفرص لا تنزل من السماء، بل تُمنح بالاجتهاد والعمل الجاد، وليس دائما في الغرف المغلقة.

أخيراً، اصنع لنفسك قيمة لا يمكن تجاهلها، فحين تصبح “ضروريا” للمكان، لن يهمك العنوان لكن سيكفيك أن تكون حاضراً. وهذا الأمر يتطلب أن تتعلّم كيفية إجادة لعبة التوقيت الصحيح، لأن الذكي لا يقتحم .. بل يدخل حين يكون الباب مفتوحًا، هكذا ستستطيع أن تبني لك سمعة تسبقك، ففي بعض الأماكن..اسمك قد يعمل قبل حضورك.

أما النصيحة الداعمة لكل من يبحث عن التميز فهي أن الواقع لا يُكافىء من يعمل فقط..بل من يعرف كيف يُرى، ومتى يتكلم، وأين يضع خطاه.
google-playkhamsatmostaqltradent