كتبت: حنان كمال ـ موسكو
تكتسي العاصمة الروسية موسكو اليوم حلتها العسكرية المعتادة فى مثل هذا التوقيت من كل عام، إحتفالا بذكرى يوم النصر الذي يصادف التاسع من مايو، تخليدا لانتصار الجيش الأحمر على ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وسط أجواء مشحونة سياسيا وتوترات دولية غير مسبوقة، خرجت المدرعات والدبابات لتجوب الساحة الحمراء حيث تجمع ألاف من المواطنين، إلى جانب كبار القادة الروس، لإحياء واحدة من اقدس المناسبات فى الذاكرة الروسية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها على شجاعة وتضحيات الأجداد ووجه رسالة ضمنية للمجتمع الدولي، شدد فيها على اهمية قوة الجيش الروسي فى مواجهة التهديدات المعاصرة.
ويعد هذا اليوم رمزا وطنيا بالغ الأهمية فى روسيا، لا يقتصر على الإحتفال بالنصر فقط، بل هو أيضا مناسة لاستذكار الملايين من الضحايا الذين سقطوا فى سبيل الحرية، حسب الخطاب الروسي الرسمي.
وفى الوقت الذي يحتفل فيه الروس يتابع العالم هذه المراسم بإهتمام بالغ، خاصة فى ظل إستمرار الأزمة الأوكرانية وتصاعد التوترات مع الغرب.