مهما كانت الضغوط التي تواجهك، من المهم أن تاخد لحظة راحة. فالراحة ليست رفاهية، بل هي شيء أساسي لكي تستطيع أن تكمل المسير بسلاسة والتعامل بهدوء مع كافة الأمور. عندما تاخد وقت لنفسك، ستقدر أن تتعامل مع المواقف بهدوء وتكون أكثر مرونة مع الناس ومع الآخرين من حولك.
لا تنسى أن النقد أحيانا يكون صعب، لكن المهم إنك لا ترى في ذلك تهديداً ، لذا حاول أن تجعل النقد فرصة للتطور لا مسرحاً للجدال والتجاذب، لأن توجية النقد من قبل البعض لنا ما هو إلا نصيحة يجب علينا أن نأخذه بمحمل الجد ولا يجب أن نراه انتقاصا أو توجيه بفوقية ولا يجب أيضاً أن نغضب ممن يوجهون لنا النقد لكن علينا فقط أن ندرس نوع النقد إن كان بناءاً ام لا، فإن كان بالفعل نقداً في محله فما علينا فعله هو أن نرى ما يمكننا إصلاحه وتطويره وهذا أمرا طبيعيا لا يجب أن يغضبنا، بل على العكس، يجب أن نقبله بصدر رحب، لأنه بطبيعة الحال سوف يساعدنا على أن نحسن من أنفسنا وأن نتعلم من أخطائنا.
كذلك فإن الثقة بالنفس هي مفتاح كل شيءايجابي، مما يعني أنه عندما تكون نفسك، ستجد أن الناس جميعاً يحبونك ويقدرونك أكتر. وكما قيل قديمًا أن مفتاح الحل يكمن في أن تكون نفسك، لا أن تقلد شخص آخر حتى ولو كان هذا الآخر افضل ظاهرياً، لا تجعل من نفسك نسخة من أحد كي ترضي الناس، ضع نفسك الحقيقية في موضعها واجعلها موجودة دائمًا فالاخرون يرونها وفق ما تحمله هذه النفس، إن كان خيراً علت في أعين الناس، وإن كانت غير ذلك ينعكس ذلك على درجة تقيمهم لك، لذا احرص على تنقية النفس من كل ضغينة ومن كل تفكير سلبي حتى يراك الآخرون كما تحب أن تظهر أمامهم.
فمثلاً إذا دخلت في نقاش ما، حتى لو كنت كسبت النقاش، لابد أن تحترم كرامة الشخص الآخر. فليس المهم أن تكسب النقاش بالجدال، المهم هو أن تحافظ على احترام الآخرين، هنا فقط يمكنك أن تكتسب احترامهم وتقديرهم بسهولة.
وتذكر أن النجاح لا يأتي من فرد واحد مهما بذل من وقت ومجهود ، بل أن النجاح يتحقق غالباً مع الفريق وعبر التعاون، لذا أبق على حسن إدارة العلاقات مع الناس لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإنجاز أي مهمة توكل إليك.
تشارك وتعاون مع الآخرين وافتخر بالإنجازات المشتركة بدلاً من التركيز على نجاحك الشخصي فقط، وقتها ستتحقق الصحة النفسية كبديلا لتضخيم الذات بشكل مبالغ فيه وعليه تصبح الأمور أقل تعقيداً.
وأخيرا، عندما تشعر بالغضب، اجعل ردة فعلك هادئة ولينة. فالغضب بيبني جدرانا بينك وبين الناس، أما اللين والرفق فهما يجمعان القلوب ويجعلان الآخرين أكثر تفهما لك ورفقا بك.
ويؤكد المختصون في مجال علم النفس التربوي أن تعاملك مع الناس يعكس وعيك وقوتك وبالتالي فإنه يكسبك محبتهم وتقديرهم