هل هناك علاقة بين استخدام كبار السن للتكنولوجيا و تقليل نسبة الضعف الادراكى

الصفحة الرئيسية
كتبت/ سها بسطاوى

نعم ،تشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة إيجابية بين استخدام كبار السن للتكنولوجيا وتقليل نسبة الضعف الإدراكي، على عكس المخاوف السابقة من أن التكنولوجيا قد تسبب ما يسمى "الخرف الرقمي"، الذي يبدو أن الاستخدام المنتظم للأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت يمكن أن يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ ويقلل من خطر التدهور المعرفي لدى كبار السن.

كيف تساهم التكنولوجيا في تقليل الضعف الإدراكي؟

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا في تعزيز الوظائف الإدراكية لدى كبار السن منها.

 التحفيز الذهني:
 إن تعلم كيفية استخدام الأجهزة والتطبيقات الجديدة يتطلب نشاطًا ذهنيًا مستمرًا، مما يحفز الدماغ ويقويه، عمليات البحث عبر الإنترنت، استخدام البريد الإلكتروني، والمشاركة في مؤتمرات الفيديو، كلها مهام تتطلب التفكير والتركيز.

 التواصل الاجتماعي:
 تتيح التكنولوجيا لكبار السن البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المكالمات الصوتية والمرئية، تقليل العزلة الاجتماعية له تأثير إيجابي كبير على الصحة العقلية والإدراكية، حيث أن الوحدة يمكن أن تكون عاملاً مساهمًا في تدهور الوظائف المعرفية.

الألعاب والتطبيقات التعليمية: 
العديد من الألعاب والتطبيقات المتاحة مصممة خصيصًا لتدريب الدماغ وتحسين الذاكرة والانتباه وسرعة المعالجة، هذه الأنشطة الذهنية المنتظمة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.

 التعويض عن الصعوبات الإدراكية:
 يمكن استخدام التكنولوجيا كأدوات مساعدة لتعويض بعض الصعوبات الإدراكية ، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تطبيقات التذكير لتنظيم المواعيد أو تذكر المهام، مما يقلل العبء على الذاكرة، التقليل من عمليات النسيان .


 الوصول إلى المعلومات:
 توفر التكنولوجيا وصولاً سهلاً إلى كم هائل من المعلومات والأخبار، مما يحفز الدماغ على التفكير و البقاء في حاله من اليقظًه ونشاطً و المعرفه.

للتوضيح نتائج الدراسات : 
أشارت تحليلات شاملة لعدة دراسات إلى أن مستخدمي التكنولوجيا من كبار السن لديهم خطر أقل للإصابة بالضعف الإدراكي، وأن معدلات تدهور الأداء المعرفي لديهم تكون أبطأ، وقد ظلت هذه النتائج ثابتة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل المستوى التعليمى والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحة العامة ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن نوعية الاستخدام تلعب دورًا حاسمًا، فبينما يعزز الاستخدام التفاعلي والنشط للتكنولوجيا الصحة الإدراكية، قد لا يحمل الاستخدام السلبي (مثل التحديق في الشاشات لساعات طويلة دون تفاعل) نفس الفوائد.

باختصار، يمكن أن تكون التكنولوجيا حليفًا قويًا في تعزيز الإدراك لدى كبار السن في سن الشيخوخةو الحفاظ على الوظائف الإدراكية الصحية و الوظائف المعرفية لدى كبار السن، وذلك بتوفير فرص للتعلم والتحفيز الذهني والتواصل الاجتماعي.

دمتم بصحة وعافية
google-playkhamsatmostaqltradent