كتبت/رحمه صابر
تصعيد جديد للتوترات بين الهند وباكستان أعلنت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية فرض حظر فوري على دخول السفن التي ترفع العلم الهندي إلى جميع الموانئ الباكستانية ويأتي هذا القرار ردًا على الإجراءات العقابية التي اتخذتها نيودلهي والتي شملت حظر استيراد البضائع القادمة من باكستان أو التي تمر عبرها بالإضافة إلى منع السفن الباكستانية من الرسو في الموانئ الهندية.
خلفية التوترات
تعود جذور هذا التصعيد إلى الهجوم الدموي الذي وقع في 22 أبريل في بلدة باهالغام بإقليم كشمير المتنازع عليه وأسفر عن مقتل 26 سائحًا معظمهم من الهندوس اتهمت الهند جماعة كشمير ريزستانس فرونت بالمسؤولية عن الهجوم مشيرة إلى دعم باكستاني مزعوم وهو ما نفته إسلام آباد بشدة
إجراءات متبادلة.
ردًا على الاتهامات اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات شملت
إلغاء جميع التأشيرات الباكستانية.
طرد الدبلوماسيين الباكستانيين
تعليق التجارة الثنائية.
إغلاق المعبر البري الوحيد بين البلدين
تعليق معاهدة المياه المشتركة.
في المقابل أعلنت باكستان
إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية
وقف التجارة مع الهند.
منع السفن الهندية من دخول موانئها
طرد الدبلوماسيين الهنود.
مخاوف من تصعيد عسكري
في ظل هذه التوترات أجرت باكستان اختبارًا لصاروخ باليستي من طراز عبدلي في خطوة اعتبرها محللون رسالة استراتيجية إلى الهند كما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن قلقهما داعين الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
تأثيرات اقتصادية وإنسانية
رغم أن حجم التجارة بين البلدين كان محدودًا في السنوات الأخيرة إلا أن الإجراءات الأخيرة قد تؤثر على قطاعات مثل الزراعة والطاقة خاصة في باكستان التي تعتمد بشكل كبير على مياه نهر السند والتي قد تتأثر بتعليق معاهدة المياه.
التصعيد الأخير بين الهند وباكستان يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع في منطقة جنوب آسيا المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب مع دعوات متزايدة للتهدئة والحوار بين الجانبين.