كتبت/ آية عادل
هزت جريمة بشعة منطقة العياط بمحافظة الجيزة، حيث أقدم ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا على استدراج طفلة بريئة تبلغ من العمر خمس سنوات، والاعتداء عليها بوحشية، ثم التخلص من جثتها بإلقائها في ترعة في محاولة يائسة لإخفاء جريمتهم النكراء.
بدأت تفاصيل الواقعة المروعة ببلاغ تلقاه المقدم كريم عليان، رئيس مباحث مركز شرطة العياط، من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة طفلة صغيرة طافية داخل إحدى الترع بدائرة المركز، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تغيبها من منزلها.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتم انتشال جثة الطفلة. وبسؤال والدها المفجوع، أكد واقعة تغيب ابنته ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها في البداية.
إلا أن التحريات المكثفة التي باشرتها الأجهزة الأمنية، وفحص دقيق لكاميرات المراقبة في محيط المنطقة، كشفت عن الوجه البشع للجريمة؛ فقد تبين تورط ثلاثة شبان في الواقعة، وتم تحديد هويتهم وأعمارهم (17، 18، 15 عامًا). وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين الثلاثة في وقت قياسي.
وخلال التحقيقات الأولية انهار المتهمون واعترفوا تفصيليًا بجريمتهم الشنيعة. وأقروا باستدراج الطفلة المسكينة بحجة إعطائها الحلوى، ثم قاموا بالتناوب على الاعتداء عليها جنسيًا داخل أرض زراعية قريبة، ولم يكتف الجناة بفعلتهم الدنيئة، بل أقدموا على التخلص من الطفلة بعد أن دخلت في حالة إعياء شديد نتيجة الاعتداء الوحشي، حيث قاموا بإغراقها في حوض مياه داخل الأرض الزراعية، ثم نقلوا جثمانها وألقوها في الترعة في محاولة بائسة لإظهار الواقعة وكأنها حادث غرق.
وتم نقل جثمان الطفلة الضحية بسيارة إسعاف إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت تحقيقات موسعة في الجريمة المروعة. وقد تعهدت الأجهزة الأمنية والقضائية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا أقصى العقوبات على فعلتهم الشنيعة التي هزت الرأي العام وأثارت غضب واستياء الأهالي في منطقة العياط والمجتمع بأكمله.