تشهد السودان حاليًا ارتفاعًا مقلقًا في حالات الكوليرا، خاصةً في ولاية الخرطوم، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والصراع المستمر الذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
إليك أبرز الأرقام والمعلومات المتعلقة بارتفاع حالات الكوليرا في السودان:
إجمالي الحالات والوفيات: منذ إعلان تفشي الكوليرا رسميًا في 12 أغسطس 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 65,200 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.
الوضع في الخرطوم:
منذ يناير 2025، تم الإبلاغ عن أكثر من 7,700 حالة كوليرا في ولاية الخرطوم، بما في ذلك أكثر من 1,000 حالة في الأطفال دون سن الخامسة، و 185 حالة وفاة.
شهدت الفترة ما بين 15 و 25 مايو 2025 زيادة كبيرة في حالات الكوليرا، حيث ارتفعت من 90 حالة يوميًا إلى 815 حالة يوميًا، أي زيادة بمقدار تسعة أضعاف في 10 أيام فقط.
في أواخر مايو 2025، أفادت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن 942 إصابة جديدة و 25 وفاة في يوم واحد، تلتها 1,177 حالة و 45 وفاة في اليوم السابق.
ذكرت تقارير أن 172 شخصًا توفوا بسبب الكوليرا في أسبوع واحد حتى يوم الثلاثاء (أواخر مايو 2025)، 90% منهم في ولاية الخرطوم وحدها.
الأسباب الرئيسية للانتشار:
الصراع المستمر ،أدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطات معالجة المياه وشبكات الصرف الصحي.
نقص المياه النظيفة ،أدت الهجمات المستمرة على محطات الطاقة في ولاية الخرطوم إلى تعطيل إمدادات الكهرباء وتفاقم نقص المياه، مما يجبر العديد من العائلات على جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوثة.
النزوح السكاني يعيش الملايين من النازحين السودانيين في مخيمات مؤقتة مكتظة مع عدم كفاية خدمات النظافة والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
انهيار النظام الصحي يعاني النظام الصحي في السودان من انهيار شبه كامل، حيث أن حوالي 90% من المستشفيات في مناطق الحرب الرئيسية لم تعد تعمل، مما يعيق قدرة البلاد على الاستجابة لتفشي المرض.
تعتبر المنظمات الإنسانية مثل اليونيسف ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) الوضع خطيرًا للغاية وتدعو إلى تكثيف الجهود لمكافحة الوباء وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة، كما حذرت هذه المنظمات من أن عدد الوفيات يمكن أن يرتفع بشكل كبير مع اقتراب موسم الأمطار، والذي من المرجح أن يزيد من صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
دمتم بصحة وعافية