انضمت مؤخراً نجمة موسيقى البوب الشابة "دوا ليبا"، و نجم كرة القدم مقدم برنامج "مباراة اليوم" الذي ودع شاشة البي بي سي في الأسبوع الماضي "غاري لينيكر"، و الممثل البريطاني "بينديكت كومبرباتش" ونجمة البوب الشهيرة "آني لينيكس" إلى أكثر من 300 شخصية في عريضة تحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على "إنهاء تواطؤ المملكة المتحدة" مع إسرائيل في حرب غزة. وطالبت العريضة بوقف صادرات السلاح البريطانية الى اسرائيل وفرض عقوبات عليها.
وتأتي هذه العريضة بعد أيام قليلة من توقيع 828 خبيرا قانونيا مقيما في المملكة المتحدة أو مؤهلا، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، على رسالة إلى السير كير تنبه إلى خطورة "ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة"، وتطالب بوقف صادرات السلاح الى إسرائيل وفرض عقوبات عليها والسماح بدخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة بدون اي تدخل من الجيش الإسرائيلي.
قطاعات الرأي العام في العالم كله، طلاب الجامعات، و القضاة والمفكرون، ونجوم الفن والسينما، بما في ذلك شخصيات يهودية، وضحايا الهولوكوست يضغطون بقوة على حكومات بلدانهم من اجل استخدام كافة الأساليب الممكنة للضغط على إسرائيل من العزلة أجل وقف المذبحة التي ترتكبها في غزة والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 15 الف طفل، ومئات الآلاف من أبناء القطاع الأبرياء، فقدوا أرواحهم بسبب الوحشية الإسرائيلية.
ما يدعو، نوعاً ما للتفاؤل، أن ذلك الأمر يأتي ضمن حملة تمرد على ما يعرف عبر التاريخ الحديث بقانون معاداة السامية، الذي ظل سيفا معلقاً على رقاب كل من عارض وحشية اسرائيل ضد أبرياء عزل، سواء داخل فلسطين أو خارجها، وها هو الرأي العام العالمي يتحرك لنصرة غزة ليس في بريطانيا وحدها بل في كل دول العالم تقريبا، داخل أسيا واوروبا وحتى داخل أمريكا نفسها راعية الكيان الإسرائيلي المصنوع على عينها!! .. حقا إنها الإنسانية والضمير الإنساني، فقط، هو ما يتبقى لعالم تحكمه الآلة والمصالح.