كتبت/ آية عادل
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات سمبوزيوم "المرأة والحياة" في مدينة أسوان ضمن أنشطة الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والمقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من عدة دول عربية، أبرزها: البحرين، الكويت، والعراق.
وشهد حفل الافتتاح حضورًا لافتًا من نجوم السينما والفن في مصر، من بينهم: الفنانة سلوى خطاب، شيري عادل، ميدو عادل، والمخرجون يسري نصر الله، مجدي أحمد علي، عمر عبدالعزيز، عبدالحكيم التونسي، إلى جانب المنتج محمد العدل.
وضم السمبوزيوم نحو 20 عملًا فنيًا أبدعها 10 فنانين من مدارس وأساليب تشكيلية متعددة جسدت رؤى فنية متنوعة عكست قضايا المرأة، وحضورها الإنساني والاجتماعي، في مزيج بين الواقعي والتراثي، واستحضرت البيئة الثقافية لأسوان.
وأكدت الإعلامية نرمين عامر، مؤسسة السمبوزيوم ومقدمة برنامج «تون ولون» على قناة النيل الثقافية أن هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بفكرة مبتكرة تسعى إلى إبراز المرأة من خلال بعد اجتماعي وجمالي مستوحى من الطبيعة والبيئة الأسوانية.
وقدّم الدكتور هشام عبدالمعطي، قوميسير السمبوزيوم رؤية فنية معاصرة تعبّر عن روح التعاون بين الفنانين العرب، مما أسهم في تقديم حدث متميز يعكس التنوع الثقافي والتشكيلي العربي.
وشارك في الفعالية عدد من الفنانين العرب البارزين، من بينهم الكويتية دانة الخشتي التي عرضت لوحتين تجسد فيهما جمال المرأة المستوحى من أجواء أسوان إلى جانب مواطنتها عائشة الذياب التي قدّمت لوحتين بألوان حالمة تصور لحظات تأملية أنثوية.
كما شارك الفنان البحريني محمود الملا بأعمال تمزج بين الخط العربي والفن التجريدي، فيما قدّم الفنان العراقي عماد منصور مجموعة من الأعمال تجمع بين التصوير الفوتوغرافي وفن الجرافيك بالأبيض والأسود، إضافة إلى لوحة مفعمة بالألوان تمثّل المرأة برؤية معاصرة.
ومن مصر، برزت مشاركة الدكتور سمير شاهين، والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة رندا فؤاد، بأعمال فنية تعكس حياة المرأة في جنوب مصر وتُبرز الطابع الثقافي المحلي لأسوان.
وشهدت الفعالية كذلك حضور شخصيات بارزة في عالم الفن التشكيلي، مثل: الأردني سامي هندية، صاحب أول متحف شخصي للوحات كبار الفنانين العالميين، والمصري إبراهيم بيكاسو، منظم المعارض وصاحب "جاليري بيكاسو".
وتواصل مؤسسة "بصمات فن" دعمها للسمبوزيوم للعام الثاني على التوالي، حيث أكد مديرها أحمد معوض أهمية التعاون العربي في تقديم فنون تعكس ثراء وتنوع المشهد التشكيلي في المنطقة.
ويمثل السمبوزيوم نافذة ثقافية وفنية تفتح آفاقًا جديدة لتناول قضايا المرأة، بأساليب فنية متعددة تنبع من الواقع العربي، وتكرّس لحضورها الجمالي والاجتماعي في الوعي الثقافي العربي المعاصر.