كارثة تلوح في الأفق الأزمات الإنسانية تتسارع والمجتمع الدولي يكتفي بالمراقبة

الصفحة الرئيسية
كتبت/رحمه صابر 

تداعيات إنسانية متزايدة في مناطق النزاع تُنذر بكارثة إنسانية وشيكة

تشهد عدة مناطق حول العالم لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاعات المسلحة وتغير المناخ وانهيار الأنظمة الخدمية ما يهدد حياة ملايين المدنيين ويدفع المنظمات الإنسانية إلى دق ناقوس الخطر.

تصاعد الأزمات

في اليمن أدى استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الاقتصادي إلى تفشي المجاعة حيث يواجه أكثر من 17 مليون يمني خطر انعدام الأمن الغذائي بحسب تقارير الأمم المتحدة وفي قطاع غزة فاقمت الهجمات الأخيرة وفرض الحصار الأزمة الإنسانية مع انهيار البنية التحتية الصحية ونقص حاد في المياه والكهرباء.

اللاجئون في دائرة الخطر

تتزايد أعداد النازحين واللاجئين حول العالم حيث تشير تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تجاوز عدد اللاجئين حاجز الـ100 مليون لأول مرة في التاريخ ويعيش معظمهم في ظروف صعبة داخل مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

انهيار الخدمات الأساسية

في السودان وسوريا تعاني المرافق الصحية من نقص الأدوية والمستلزمات بينما تغيب شبكات الصرف الصحي والمياه النظيفة مما أدى إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا وتُعد النساء والأطفال الفئات الأكثر تضررًا من هذه الكوارث.

استجابة دولية خجولة

رغم التحذيرات المتكررة لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب تعاني وكالات الإغاثة من نقص حاد في التمويل بينما تعرقل الصراعات السياسية والعقوبات وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

في ظل هذا الواقع المأساوي تبقى الحاجة ملحة لتحرك عالمي جاد يتجاوز الشعارات إلى خطوات ملموسة لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها والضغط من أجل حلول سياسية توقف نزيف الأزمات الممتدة.
google-playkhamsatmostaqltradent