كم من الموبقات ارتكبت باسم " المساعدات الإنسانية إلى غزة ومحاولات إيقاف الحرب"

Unknown
الصفحة الرئيسية
كتبت/ منال علي 
"إما صفقة في إطار هدنة، طويلة أو قصيرة، تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بصورة محترمة، وإما أن يترك ترامب اسرائيل لتواجه مصيرها، كما اختاره لها نتنياهو ووفق رؤيته"
هكذا كتبت الكاتبة الإسرائيلية رافيت هيخت في صحيفة هارتس. واستطردت قائلة "تشير خطوات ترمب الفعلية إلى اتجاه مقلق للغاية، كانت أولى تجلياته الواضحة إطلاق سراح عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي، بصفقة فردية وخاصة.
صحيح أن ترامب لم يصدر نداءا صريحا لإسرائيل بوقف الحرب، كما تشير التقديرات إلى أنه لن يفرض عليها حظرا على السلاح أو يرفع الفيتو الأميركي عن قرارات ضدها في مجلس الأمن، لكنه، فعليا، يتصرف وكأنه يتخلى بهدوء عن التحالف مع إسرائيل، مفضلا عليها السعودية كشريك إستراتيجي جديد في الشرق الأوسط.
تبدو المؤشرات كثيرة على ذلك، فمثلاً، انسحب ترامب بسرعة من ملف الحوثيين، ثم أظهر مرونة ملحوظة نحو التوصل لاتفاق بناء بشأن الاتفاق النووي الإيراني،وها هي إسرائيل تواجه وحدها الصواريخ التي تعطل حياة مواطنيها وحركة الطيران الدولي إليها والقادمة إليها من اليمن بشكل يومي، والتي ستستمر طالما استمرت الحرب على غزة، كذلك بالعودة لملف إيران، فالأمر قد يأخذ منحى أكثر جدية نحو التزام بتسوية، وهو في طريقه إلى اتفاق مع إيران، ومن غير المؤكد أنه سيأخذ المصالح الإسرائيلية بعين الاعتبار.
والأهم من ذلك، هناك بعض الإشارات ذات مدلول تظهر علامات تشير إلى أنه ربما يتخلّى، تقريبا عن قضية الأسرى التي كانت تشغله في بداية ولايته، ولا ينوي ممارسة ضغط جوهري في هذا الاتجاه.
هذه الخطوات من شخصية "تضع كلامها حيث تضع أموالها"، تظهر أولا وقبل كل شيء أنه لا يشعر بالمسؤولية عن مصير إسرائيل، ولا يرى فائدة في "تأديب" نتنياهو أو الجمهور الإسرائيلي، بل لعلها تشير إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى عقوبات صارخة مثل حظر السلاح، يكفي فقط تركها وحدها، وترك الآخرين ينهشون مكانتها بينما تنغمس في حرب مدمرة، باختصار: تركها تنتحر بصمت". حيث يعتبر ترامب ذلك بمثابة رد على سوء تعامل حكومة إسرائيل اليمينية التي أصابته بالاحباط بسبب عدم رضوخ نتنياهو لمطالبته له بوقف إطلاق النار ولو مؤقتاً. صحيح أن خيوط اللعبة في يد أمريكا بالكامل إلا أنه أحيانا قد يحتاج البيت الأبيض بعض من الصبر الاستراتيجي في حالة مواجهة سياسي على شفا جرف هار كنتنياهو، الواثق أن نهايته معلقة بانتهاء الحرب الجائرة على غزة وأهلها.وجدير بالذكر أن حماس كانت قد صرحت قبل وقت قصير، بأنها سوف تدرس بشكل جدي مقترح ويتكوف بالشكل الصحيح الذي تراعى فيه المصلحة الوطنية العليا لأهالي القطاع.
google-playkhamsatmostaqltradent