شراكة مصرية إماراتية لإنشاء منطقة صناعية و لوجستية استراتيجية بشرق بورسعيد

الصفحة الرئيسية
كتب / باهر رجب



رئيس الوزراء المصري يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع الإمارات في توقيع اتفاقية لإنشاء منطقة صناعية و لوجستية بشرق بورسعيد  

في حدث يعكس تعميق أواصر التعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات العربية المتحدة، شهدت القاهرة توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي، لإنشاء منطقة صناعية و لوجستية تحت مسمى "كيزاد شرق بورسعيد". وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، كلمة خلال الحفل أكد فيها على الطبيعة الأخوية للعلاقات بين البلدين، والتي تتجاوز الإطار الدبلوماسي والاقتصادي لتشكل روابط تاريخية قائمة على التكامل والرؤية المشتركة نحو التنمية.  




شراكة استراتيجية لتعزيز التجارة والصناعة

وصف مدبولي المشروع بأنه "محطة بارزة في مسيرة التعاون الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "كيزاد شرق بورسعيد" سيكون منصة صناعية على مساحة 20 مليون متر مربع ضمن المنطقة الصناعية المتكاملة بشرق بورسعيد، بهدف تعزيز حركة التصنيع والخدمات اللوجستية في موقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب. وأوضح أن المشروع يعتمد على الخبرة الإماراتية في إدارة المناطق الاقتصادية، وإمكانات قناة السويس الفريدة، ليكون جسرا لجذب الاستثمارات ودفع عجلة التصدير.  




علاقات اقتصادية متنامية وثقة متبادلة

كشف رئيس الوزراء عن تطور حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات ليصل إلى 6 مليارات دولار العام الماضي، معتبرا الإمارات "واحدة من أهم الشركاء الاستثماريين في المنطقة". وأكد أن تزايد الاستثمارات الإماراتية يعكس ثقة الجانب الإماراتي في الإصلاحات التي قامت بها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الأعمال، مثل تطوير البنية التحتية من طرق و كباري وموانئ، وتعديل السياسات الضريبية و التشريعية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل محور قناة السويس إلى مركز لوجستي عالمي.  




المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: نموذج ناجح للتعاون الدولي

أشاد مدبولي بدور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أصبحت "وجهة للاستثمارات العالمية" بعد نجاحها في جذب استثمارات ضخمة، وتوفير فرص عمل للشباب، وإحلال الواردات عبر توطين الصناعات الاستراتيجية. وأشار إلى أن المنطقة تضم 4 مناطق صناعية و 6 موانئ بحرية مجهزة، ما يدعم سلاسل الإمداد العالمية ويجعلها مركزا لتصنيع منتجات قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا.  




حضور رفيع المستوى ورؤية مستقبلية

حضر التوقيع عدد من الوزراء والمحافظين المصريين، بينما مثل الجانب الإماراتي معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد السويدي، وزير الاستثمار، والسفيرة مريم الكعبي. واختتم مدبولي كلمته بتوجيه الشكر للإمارات على شراكتها الرائدة، معربا عن ثقته بأن المشروع سيعزز تنافسية مصر الاقتصادية ويفتح افاقا جديدة للتعاون في التصنيع والخدمات اللوجستية، تماشيا مع رؤية مصر 2030.  

بهذه الخطوة، تؤكد مصر والإمارات مجددا التزامها ببناء شراكات استراتيجية تدعم التنمية المستدامة، وتستفيد من الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس لخدمة الاقتصاديين الشقيقين وحركة التجارة العالمية.
google-playkhamsatmostaqltradent