يختلف المراقبون حول بنود الاتفاق النووي مع إيران إن كان حيلة للضغط، تكشفها إيران ، أم هي ارهاصات لصراع خفي متعدد الأطراف ؟!
لكن يبدو من خلال تصريحات الطرفين أن المفاوضات بين أمريكا وإيران بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود كما جاء على لسان الامام الخامئني أول أمس في تغريده مؤكداً بأن إيران سوف تستمر في تخصيب اليورانيوم وامتلاك نووي ولا تحتاج اذن من احد في ذلك.
والسؤال ماذا ستفعل امريكا وهل سيتجرئ ترامب على استخدام الخيار الاخر الذي طالما هدد به وهو الخيار العسكري بضرب إيران ، بالطبع لا والف لا، حسب رؤية المختصين بالشأن الإيراني، وهاهو بدء يختلق الأعذار والمبررات لتراجعه عن الخيار العسكري حيث أعلن اليوم بأنه سينفذ العهد الذي التزم به في حملته الانتخابية بانشاء تأسيس قبه حديدية دفاعية لحماية أمريكا من الداخل من الصواريخ البالستية والمسيرات وأن المشروع يحتاج ثلاث سنين حتى يتم إنجازه أي أنه يقصد بأن استهداف إيران ليس بالأمر الهين فهي ليست لعبة، لأن الرد سيكون بصواريخ عابرة للقارات، كما أنها ستسخر كل اوراقها لاستهداف أمريكا ومصالحها في الداخل والخارج لذلك سنفكر في الامر بعد استكمال بناء المنظومات الدفاعية على غرار القبة الحديدية الأسرائيلية .
ومن ناحية أخرى، صرحت إيران بالأمس بل وهددت، من منطلق القوة والثقة، بأن من غرق في البحر الاحمر وخرج بهزيمة استراتيجية مذله، كيف له أن يهدد دولة تمتلك مئات الالاف من الصواريخ وملايين الطائرات المسيرة ونفوذا وشبكات ضاربة في الغرب والشرق؟!
ومن جانبه، صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه لا يتوقع أن تفضي المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة إيجابية"، لكنه أضاف أن "المستقبل لا يزال غامضًا"، وفقًا لما جاء في وكالات الأنباء الإيرانية على لسان المرشد العام الإيراني.
وقال خامنئي: "رغم إجراء محادثات غير مباشرة، إلا أنها لم تسفر عن أي نتيجة".
وأضاف المرشد الإيراني، في ضربة مزدوجة، أن مطالبة الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم "خطأ جسيم، إذ لا أحد ينتظر إذنًا من هذا الطرف أو ذاك".
الضغط بالتلويح إلى الخروج من بيت الطاعة والولاء الأمريكي
أما عن نائب وزير الخارجية الإيراني،السيد/ مجيد تخت روانجي، فقد صرح قائلا: إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تحقق أي تقدم فعلي" إذا أصرت واشنطن على تخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم - وهي عملية يمكن استخدامها أيضًا لصنع قنبلة نووية. واكدت مراراً و تكراراً إيران أن أي محاولة لتثنية إيران عن تخصيب اليورانيوم ليس مقبولاً على الإطلاق.