متابعه / جورنال24 الإخبارى
في خطوة إبداعية مؤثرة، قدم طلاب قسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة عين شمس فيلمهم الوثائقي الدرامي "هحكي عنك" كمشروع تخرج يجسد عمق التحديات التي تواجه عائلات مرضى الزهايمر. يتجاوز هذا الفيلم حدود التوثيق التقليدي ليصبح مرآة صادقة تعكس قوة الروابط الأسرية وقدرتها الاستثنائية على الصمود في وجه مرض يمحو الذكريات العزيزة.
يركز الفيلم بشكل خاص على الديناميكيات المعقدة داخل الأسرة، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه أفراد العائلة في توفير الرعاية والدعم العاطفي للمريض. من خلال قصص إنسانية مؤثرة، يكشف "هحكي عنك" عن التضحيات اليومية، والقرارات الصعبة، واللحظات القليلة من الفرح التي تتخلل رحلة التعامل مع الزهايمر. إنه احتفاء بالحب غير المشروط والتفاني الذي يبديه الأبناء والأزواج والأشقاء في مواجهة فقدان شخص عزيز تدريجيًا.
بلمسة فنية مرهفة، يلتقط الفيلم تفاصيل دقيقة تعبر عن المشاعر المتضاربة التي تعيشها العائلة: الحزن على فقدان الماضي، والقلق بشأن المستقبل، والإصرار على الحفاظ على كرامة المريض وراحته. كما يبرز الفيلم أهمية التواصل والدعم المتبادل بين أفراد الأسرة كعوامل حاسمة في التخفيف من وطأة المرض.
"هحكي عنك"، الذي أنجزه نفس الفريق الموهوب من طلاب الفرقة الرابعة بقسم علوم الاتصال والإعلام تحت الإشراف الأكاديمي المذكور سابقًا، لا يسعى فقط إلى زيادة الوعي بمرض الزهايمر وتأثيره المدمر، بل يهدف أيضًا إلى تكريم قوة الحب العائلي وقدرته على إيجاد معنى في أصعب الظروف. إنه تذكير بأن الذاكرة قد تتلاشى، لكن الروابط الإنسانية الحقيقية تظل قوية وثابتة.
بهذا العمل السينمائي المؤثر، يضيف طلاب جامعة عين شمس بصمة إنسانية جديدة إلى النقاش حول مرض الزهايمر، مؤكدين على أن قصص العائلات التي تواجه هذا التحدي تستحق أن تُروى وتُسمع، وأن دعمهم وتقديرهم واجب مجتمعي.