كتبت /إيمان شريف
شهدت منطقتا جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق توتراً أمنياً ملحوظاً، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات من أبناء العشائر ومسلحين من الطائفة الدرزية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن، وفقاً لما أعلنته مصادر رسمية سورية.
وجاء هذا التصعيد الأمني بعد محاولة مجموعات مسلحة التسلل إلى الأراضي الزراعية في أشرفية صحنايا، حيث جرى استهداف تحركات مدنية وأمنية، ما أسفر عن إغلاق طرق رئيسية، من بينها طريق دمشق – السويداء وطريق دمشق – درعا، نتيجة لوجود مجموعات مصنفة على أنها "خارجة عن القانون"، بحسب ما صرّح به مسؤول أمني في منطقة الكسوة.
وبهدف احتواء الأزمة، عُقد اجتماع طارئ بحضور محافظي ريف دمشق، السويداء، والقنيطرة، إلى جانب وجهاء وشخصيات اجتماعية بارزة، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار وتهدئة الوضع الميداني.
وفي مؤتمر صحفي، أكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن السلطات "تقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الوطن"، مشدداً على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، مع رفض أي إساءة للمقدسات الدينية، وعلى رأسها النبي محمد.
وتراقب السلطات السورية الموقف عن كثب، وسط دعوات لاحتواء التوترات وتفويت الفرصة على من يحاول زرع الفتنة بين مكونات المجتمع المحلي.