رغم التحديات التي واجهها هذا الموسم، لا يزال النجم المصري محمد صلاح يحتفظ بحظوظه في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي لعام 2025، ويقترب من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق لأي لاعب مصري أو عربي. ومع اقتراب الجولة الأخيرة من الموسم، تتجه الأنظار نحو ملعب "أنفيلد"، حيث يخوض صلاح مباراته الأخيرة أمام كريستال بالاس، وسط ترقب جماهيري واسع لما يمكن أن يصنعه الملك المصري في واحدة من أهم محطات مسيرته.
صلاح يحتل المركز الثالث في الترتيب الحالي برصيد 28 هدفًا و56 نقطة، خلف فيكتور جيوكيرس مهاجم سبورتينج لشبونة، الذي أنهى موسمه بـ39 هدفًا (58.5 نقطة)، وكيليان مبابي نجم ريال مدريد، صاحب الـ29 هدفًا و58 نقطة، والذي يتبقى له مباراة واحدة أمام ريال سوسيداد. الأرقام تقول إن صلاح لا يزال داخل المعادلة، بشرط أن يسجل هدفين في مباراته الأخيرة، ليرفع رصيده إلى 30 هدفًا و60 نقطة، ويعتلي الصدارة بشرط ألا يسجل مبابي في مواجهته الحاسمة.
ورغم صعوبة المهمة، فإن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة، خصوصًا أن مبابي يواجه خصمًا عنيدًا، ما يمنح صلاح فرصة ذهبية لاقتناص اللقب، إذا ما قدم أداءً استثنائيًا في مباراته الأخيرة. وإذا تحقق ذلك، فسيصبح محمد صلاح أول لاعب مصري وعربي يتوج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، وهو إنجاز تاريخي يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها نجم ليفربول على مدار مسيرته في الملاعب الأوروبية.
صلاح الذي دأب على كسر الأرقام وتحقيق المجد منذ انتقاله إلى ليفربول، بات قريبًا من كتابة فصل جديد في تاريخه، ورفع علم بلاده عاليًا في المحافل العالمية. وفي ظل ما يتمتع به من خبرة، وإصرار دائم على الظهور في اللحظات الحاسمة، تبقى الآمال معلقة على ما يمكن أن يفعله في الجولة الختامية.
الكل يترقب. الجماهير المصرية والعربية تأمل، والصحافة العالمية تتابع. فهل يفعلها صلاح ويخطف الحذاء الذهبي من بين أنياب الكبار؟ الإجابة ستكون في أنفيلد، حين تنطلق صافرة النهاية ويُسدل الستار على سباق هو الأشرس في القارة العجوز هذا العام.