في عملية أمنية معقدة نفذتها وحدات تابعة لإدارة الأمن العام السوري، تم تحييد العميد الطيار السابق علي شلهوب، أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال السنوات الماضية، وذلك في حي وادي الذهب بمدينة حمص، بعد فترة من الملاحقة والرصد الأمني.
وأفادت مصادر محلية بأن شلهوب، الذي يعد أحد المشاركين في حملات قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة إبان خدمته في قوات النظام السوري، كان متوارياً عن الأنظار ويتنقل بحذر داخل الحي، وسط معلومات عن صلاته بمجموعات خارجة عن القانون.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلاً عن مصدر أمني، أن وحدات خاصة طوقت المبنى الذي كان يختبئ فيه شلهوب بهدف القبض عليه، إلا أنه بادر بإطلاق النار على القوات الأمنية، ما أدى إلى اشتباك مسلح أصيب فيه عدد من العناصر.
وأضاف المصدر أن "الاشتباك تطلّب رداً حاسماً نظراً للخطر الذي مثّله المطلوب على أرواح المدنيين والقوات، ما أسفر عن تحييده خلال العملية".
ويُتهم شلهوب، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية، بقيادة طلعات جوية استخدمت خلالها البراميل المتفجرة في قصف مناطق سكنية، وأشارت مصادر إلى أنه خدم في عدد من المطارات العسكرية وتم تكريمه في وقت سابق من قبل شخصيات نافذة في النظام السوري.
وقد أدرجت الجهات الأمنية اسمه ضمن قوائم المطلوبين للعدالة منذ فترة، في إطار التحركات الجارية لملاحقة المتورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين خلال فترة النزاع السوري.