كتبت : مريم رفعت
فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا مشددًا حول قرية العفادرة بمحافظة أسيوط، مسقط رأس أخطر مجرم في الصعيد، محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد"، وذلك قبل ساعات من تشييع جثمانه، تحسبًا لأي أعمال شغب قد تندلع خلال مراسم الدفن.
كمين أمني يُنهي أسطورة محسوب
بعد تحريات مكثفة، تمكنت قوات الأمن من تصفية محسوب، زعيم أخطر بؤرة إجرامية في صعيد مصر، عقب اشتباكات استمرت 48 ساعة. وكانت عناصره المسلحة قد تحصنت داخل مبنى محصن بالخنادق والدشم، واستخدموا أسلحة ثقيلة، منها قذائف "آر بي جي" وقنابل يدوية وبنادق آلية، إضافة إلى تفجيرهم أسطوانات غاز لمنع القوات من اقتحام الموقع.
اكتشاف ترسانة أسلحة ومخطط تفجيري خطير
أسفرت عملية المداهمة عن ضبط ترسانة من الأسلحة، تضمنت:
قذائف "آر بي جي"
رشاشات "جرينوف"
73 بندقية آلية
8 قنابل يدوية "F1"
كميات ضخمة من الذخيرة والمواد المخدرة
كما كشفت المعاينة أن محسوب كان قد جهز منزله بفخاخ متفجرة عبر ربط أسطوانات بوتاجاز بشبكة كهربائية، في محاولة يائسة لإحداث خسائر في صفوف القوات خلال الاقتحام، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إبطال المخطط وتأمين المنطقة بالكامل.
نهاية أسطورة الرعب.. والداخلية تكشف التفاصيل
بحسب بيان وزارة الداخلية، فإن محسوب، الذي أطلق على نفسه لقب "خط الصعيد الجديد"، كان متهمًا في 44 جناية خطيرة، شملت القتل، المخدرات، السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة ثقيلة، وصدر بحقه أحكام بالسجن المؤبد تصل إلى 191 عامًا. كما كشفت التحريات أن عناصر البؤرة الإجرامية كانت تفرض سطوتها على الأهالي، وتروع المواطنين منذ سنوات.
الإجهاز على البؤرة الإجرامية واستعادة الأمن
أسفرت المواجهة عن مصرع جميع أفراد البؤرة الإجرامية الثمانية، وإصابة ضابط شرطة، في عملية أمنية اعتُبرت من أكبر الضربات الاستباقية ضد الجريمة المنظمة في الصعيد. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، فيما تستمر الجهات المختصة في التحقيق لكشف مزيد من التفاصيل حول أنشطة هذه العصابة.
الصعيد ينتصر.. والدولة تضرب بيد من حديد
بهذه العملية، وجهت أجهزة الأمن رسالة واضحة بأن عصر "خط الصعيد" قد انتهى، وأن الدولة لن تسمح لأي خارج عن القانون بفرض سطوته على الأبرياء.