كتبت : علياء الهواري
نقلا عن تايميز إسرائيل
في تصعيد عسكري لافت، أفادت تقارير بوقوع غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مواقع عسكرية سورية في منطقة طرطوس الساحلية ليل الأحد-الاثنين، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية وحدات دفاع جوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض. هذه الهجمات، التي وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنها "الضربات الأعنف في المنطقة الساحلية السورية منذ عام 2012"، تأتي في إطار حملة إسرائيلية موسعة ضد القدرات العسكرية السورية بعد انهيار نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
فيما وصف الناشطون الانفجارات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تعكس شدة الهجمات، قالت مصادر محلية إن الطائرات الإسرائيلية دمرت العديد من المواقع الاستراتيجية، بما في ذلك مستودعات أسلحة وصواريخ متطورة، في خطوة تهدف إلى منع وقوعها في يد قوات معادية.
يأتي ذلك في وقت حساس بعد سقوط نظام الأسد، حيث تسعى إسرائيل لتدمير ما تبقى من القدرات العسكرية السورية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تم تدمير 80% من هذه القدرات حتى الآن، مع تعهد بمواصلة الحملة.
تصاعد التوترات في المنطقة بعد تصريحات أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، الذي اعتبر أن الهجمات الإسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء، محذرًا من تصعيد قد يؤدي إلى أزمة جديدة. ومع ذلك، أكد الشرع أن سوريا في الوقت الراهن تركز على إعادة الإعمار ولن تهدد إسرائيل أو تسمح لإيران بإعادة تموضعها على أراضيها.
في ظل هذا التصعيد، دخلت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة في الجولان، في خطوة وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها دفاعية مؤقتة لضمان أمن الحدود. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وسوريا لم تكن يوما ودية، حيث أنهما في حالة حرب مستمرة منذ إعلان دولة إسرائيل في 1948.
ورغم الفراغ السياسي الذي خلفه سقوط الأسد، فإن المستقبل في سوريا لا يزال غامضًا، ويثير القلق من احتمال عودة الفوضى والإرهاب إلى المنطقة.