كتب : فايزفوزى
أقر طالب الهندسة المتهم بقتل والديه وشقيقه وصديقه في مذبحة دار السلام بمنطقة حدائق المعادي باعترافات تفصيلية.
وأقر "أحمد م." بأنه على أثر خلافات مالية سابقة بينه وبين أفراد أسرته أحضر سلاحه الناري، وسدد طلقة نارية على والده المجني عليه الأول، فسقط في دمائه.
وأضاف أنه ما إن صعدت والدته المجني عليها الثانية لتستوضح الأمر ومصدر الصوت، حتى سدد نحوها طلقتين ناريتين استقرتا بجسدها، وبعد ذلك أحضر سلاحا أبيض "مطواة قرن غزال"، كانت بحوزته، وانهال على والده طعنا حتى تأكد من أنه فارق الحياة، ونقل جثة والده المجني عليه الأول إلى أسفل السيارة المتواجدة بالطابق الأرضي بالعقار، كما نقل جثمان والدته المجني عليها الثانية إلى أسفل الفراش خاصتها المتواجد بالوحدة السكنية بالطابق الثاني فوق الأرضي، وأنه أزال جميع آثار الدماء التي كانت على مسرح الجريمة؛ لإخفائها عن شقيقه.
وتابع أنه عقد العزم المصمم على قتل شقيقه؛ خشية افتضاح أمره؛ لكي يتمكن من الاستيلاء على أموال أسرته وحده، وما إن حضر شقيقه إليه حتى أشهر القاتل سلاحه الناري "بندقية آلية" في وجهه، وسدد نحوه طلقات نارية استقرت في جسده، وأودت بحياته على الفور.
وكشف أنه فوجئ بوجود صديق شقيقه المجني عليه الرابع بالعقار رفقة شقيقه، فسدد نحوه طلقة نارية، أنهت حياته، ثم وضع جثمان شقيه وصديقه بالوحدة السكنية المتواجدة بالطابق الأول فوق الأرضي، وذهب لشراء مواد بناء، ووضعها على الجثمانين لإخفائهما وإخفاء الرائحة.
كما أقر مرتكب مذبحة دار السلام في التحقيقات بسرقة الهواتف المحمولة والمنقولات الخاصة بالقتلى عقب ارتكاب الواقعة، وبرر ذلك بإخفاء أي آثار لجريمته، وأنه أتلف الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه الرابع؛ من أجل إخفاء جريمته.
وجاء في أقوال المتهم أنه عقب تخرجه في كلية الهندسة طلب من والديه منحه أموالا لشراء شقة في أحد المناطق الراقية وسيارة تليق بوضعه الجديد أو التنازل له عن أحد العقارات، لكن والده رفض،وقال "عندنا عمارتين وشقتك جنب أخوك".
أما عن دوافع ارتكابه الجريمة قال إنه قرر إجبار والده على التنازل عن أملاكهما، فعاد مبكرا بحجة تناول الغداء مع والديه، وتحت تهديد السلاح طلب من والده التنازل عن عقار يملكه "اتنازل عن العمارة أو هاموتك" فرفض الأخير، فأطلق صوبه عيارا ناريا فأرداه قتيلا، تبعه بعيار آخر لوالدته فسقطت غارقة في دمائة.
وتوصلت التحقيقات إلى وجود خلافات مالية بين المتهم ووالديه بسبب الميراث، وأنه نتيجة لذلك استدرجهما لأعلى العقار، واعتدى عليهما، وأنهى حياتهما، وعندما حضر شقيقه صاحب محل الدواجن، يطالب برؤيتهما، استدرجه لأعلى العقار وقتله، وعندما هاتفه العامل الذي يعمل لديه لتأخره عن الحضور استدرجه وقتله، ثم توجه، وأبلغ عن غياب أسرته؛ ليخفي الشبهة عنه.
وناقش فريق من رجال مباحث القاهرة شهود العيان والجيران فى واقعة مذبحة دار السلام التى أقدم فيها شاب على قتل أبيه وأمه وشقيقه وصديق شقيقه؛ بسبب خلافات على الميراث، وتحفظ رجال الشرطة على مسرح الجريمة لإجراء المعاينات التفصيلية حول الواقعة والتأكد من وجود شركاء آخرين ساعدوا المتهم فى تنفيذ جريمته.
كانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة تلقت بلاغًا من الأهالى بوجود متوفيين داخل منزل بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية، وعثرت على جثث رجل وسيدة وشابين، وتبين أن نجل الأول والثانية وراء الجريمة، وتم ضبطه، وإحالته إلى النيابة العامةالتي أجرت تحقيقات معه، وأمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية.